الخرطوم: أفاد مسعفون بأن قوات الأمن السودانية قتلت الأربعاء متظاهرا خلال مسيرات ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش العام الماضي.
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للديموقراطية إن المتظاهر الذي لم تعرف هويته توفي بعد أن أصيب "برصاصة في الصدر" خلال مسيرات في شمال الخرطوم.
ويرتفع بذلك إلى 103 عدد قتلى قمع الاحتجاجات منذ انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وفق اللجنة.
شهدت تظاهرات الأربعاء خروج المئات إلى الشوارع في عدة أحياء بضواحي الخرطوم للمطالبة بحكم مدني.
وبحسب شهود عيان، رفع كثيرون لافتات تحضّ المتظاهرين على النزول إلى الشوارع بأعداد كبيرة الخميس.
ويأتي مقتل المتظاهر في وقت حضّ دبلوماسيون غربيون والأمم المتحدة السلطات السودانية على الامتناع عن العنف ضد المحتجين قبل الاحتجاج المزمع الخميس والذي يصادف 33 عاما على استيلاء الرئيس السابق عمر البشير على السلطة في انقلاب.
أطيح البشير في نيسان/أبريل 2019 وأبرم في وقت لاحق من نفس العام اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين، لكن المسار الانتقالي انتكس مع انقلاب البرهان العام الماضي.
ودخل السودان، وهو أحد أفقر دول العالم، منذ الانقلاب العام الماضي في دوامة اضطرابات عميقة تميزت باحتجاجات شبه أسبوعية وارتفاع في الأسعار ونقص قي الغذاء واشتباكات قبليّة.
وتسعى الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيغاد" الإقليمية إلى التوسط لإجراء محادثات مباشرة بين السلطة والمعارضة لحل الأزمة.
وعقدت في وقت سابق من هذا الشهر جلسة محادثات بين مسؤولين عسكريين وممثلين عن عدة أحزاب سياسية وقيادات من جماعات متمردة سابقة.
لكن تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير البارز قاطع تلك المحادثات التي أرجئت إلى أجل غير مسمى.