: آخر تحديث

الإمارات منارة عالمية للقمم الحكومية

9
7
8

أحمد محمد الشحي

دولة الإمارات منارة ساطعة تشع أنوارها للعالم أجمع، ونموذج رائد وملهم في بناء الحاضر واستشراف المستقبل، بما تحمله من رؤى واستراتيجيات طموحة، وما تطلقه من برامج ومبادرات رائدة، وما تحتضنه من محافل ومنتديات عالمية، لتجدد في كل عام وفي كل مناسبة مسيرتها المستدامة نحو سعادة الإنسان وازدهار الأوطان واستقرارها.

والعمل على ابتكار الحلول النوعية للتحديات التي تواجه البشرية بكفاءة واقتدار، وترسيخ قيم التكاتف والتعاون العالمي لتحقيق هذه الأهداف التي تخدم الإنسانية جمعاء أينما كانوا.

وفي هذا الإطار تستضيف دولة الإمارات حدثاً مهماً يسعى إلى تحفيز الحكومات ودفع صناع القرار حول العالم للمضي قدماً في مسيرة التنمية المستدامة والعمل والتخطيط لتحقيق الحياة الأمثل للشعوب والمجتمعات في حاضرها ومستقبلها، ألا وهو القمة العالمية للحكومات 2025، التي تنطلق في الأيام المقبلة من شهر فبراير الحالي إن شاء الله، في إمارة دبي، بحلة جديدة ونسخة متميزة، تحت شعار «استشراف حكومات المستقبل».

وتمثل هذه النسخة نقلة نوعية في مستوى المشاركات الدولية، سواء على مستوى رؤساء الدول والحكومات، أو على مستوى المنظمات الدولية والإقليمية، أو على مستوى المفكرين والخبراء العالميين، مع آلاف المشاركين المدعوين، فضلاً عن حزمة واسعة من الفعاليات المتنوعة التي ستنطلق، وتضم منتديات عالمية واجتماعات وزارية وجلسات تفاعلية وتقارير استراتيجية وغيرها.

إن هذا الزخم العالمي الذي يجمع القادة والمفكرين من مختلف أنحاء العالم تحت مظلة هذه القمة العالمية الواسعة يجسد جهود دولة الإمارات في حشد هذه الكوكبة للبحث في كل ما يحقق الخير للمجتمعات، وإيجاد الحلول الفعالة لأبرز التحديات العالمية الراهنة التي تهم الجميع.

وتشجيع ومساندة الحكومات حول العالم لتكون أقدر على قيادة سفينة البشرية في المستقبل نحو بحار الازدهار، وأكثر نفعاً وعطاءً لشعوبها، وأدوم ابتكاراً وتنمية وازدهاراً، بما يسهم في إحداث فوارق نوعية في إسعاد الناس، والعبور بهم إلى مستقبل أكثر إشراقاً وتألقاً، وخاصة في عالم يموج بالتحديات المتنوعة، ومنها التحديات المشتركة كالتحديات البيئية وغيرها .

والتي يمتد تأثيرها إلى أجيال المستقبل، وهو ما يحتم على أجيال اليوم أن يتكاتفوا ويخططوا معاً للتغلب عليها بروح واحدة، تفيض بالعزم والهمة والإيمان بالمصالح العليا المشتركة، وبعقول متعددة متنورة تشرق في جنباتها مصابيح الابتكار والإبداع، فتفيض أفكاراً فعالة تعزز التنمية وتعالج التحديات وتعمل على بناء غدٍ أفضل.

وتنطلق هذه القمة في دولة الإمارات التي هي نموذج ملهم في إسعاد الشعوب، بحكومتها الرشيدة، وما تتمتع به من الرؤية الثاقبة والتخطيط المحكم والتطوير المستمر، إلى جانب العمل الدؤوب لما فيه رفعة الوطن وسعادة كل من يعيش على أرضها، حتى أضحى الشعب الإماراتي من أسعد شعوب الأرض بحمد الله تعالى، وها هي اليوم من خلال هذه القمة العالمية تسعى لترسيخ هذا النهج الحضاري كنهج عالمي مستدام يحقق لشعوب الأرض السعادة في أبهى حللها.

وتحت قبة هذه القمة العالمية تحتشد العقول من مختلف بقاع الأرض، ليجتمعوا معاً، فتتلاقح الأفكار، ويتولد الجديد المبتكر، وتتبادل التجارب والخبرات، فتعم الفائدة على أوسع نطاق، ويتعزز التعاون المشترك بين الجميع.

فيسهل مواجهة التحديات بروح واحدة، لتكون دولة الإمارات بذلك منبع إشراق عالمي بما تتميز به من الاستراتيجيات والمبادرات أولاً وبما تجمعه من العقول والخبرات ثانياً، لتتحول الطموحات والتطلعات عبر هذه المسيرة إلى إنجازات ملموسة، وتتحول التحديات إلى فرص واعدة، ويصبح الأمل شمساً مشرقة تطل على الجميع ليبحثوا عن الأفضل في مختلف الميادين والمجالات.

وفي ظل هذه القمة العالمية المتميزة تواصل دولة الإمارات تأكيد مكانتها الدولية كجسر يربط بين ثقافات العالم وحضاراتها، من خلال تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم المشترك بين روادها، لتصبح منصة عالمية تحتضن الأفكار الخلاقة والرؤى المستقبلية، وواحة مزهرة للخبراء والمبدعين، وملتقى للعقول المستنيرة التي تتعاون في بناء المستقبل، وتؤمن بأن التعاون الدولي هو السبيل لتحقيق التنمية الشاملة والرخاء المستدام.

وهكذا تمضي دولة الإمارات عاماً بعد عام لتضع بصمتها المشرقة على خريطة العالم، وتكون قلباً حضارياً نابضاً للجميع، يلهم البشرية ويحفزها للسعي نحو الأفضل، في مسيرة مستدامة، تعزز الحاضر المشرق، وتبني المستقبل المزهر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد