: آخر تحديث
ماهي مسؤولية الرئيس السابق دونالد ترامب؟

أولى نتائج التحقيق في الهجوم على الكابيتول ستنظهر الخميس

58
48
56

واشنطن: ما هي مسؤولية دونالد ترامب في الهجوم على مقر الكونغرس الأميركي في 6 كانون الثاني/يناير 2021؟ هل شكلت مناورات الرئيس السابق بعد انتخابات 2020 محاولة انقلاب؟ بعد سنة من التحقيق، تقدم لجنة برلمانية الخميس أولى نتائجها.

خلال جلسات الاستماع هذه، وعدت مجموعة النواب ذات الغالبية الديموقراطية بان "تقدم للشعب الأميركي ملخص عن نتائجها حول الحملة المنسقة التي كان هدفها نسف نتائج الانتخابات الرئاسية في 2020 ومنع نقل السلطة".

على مدى حوالى سنة، استمعت اللجنة المعروفة باسم "6 كانون الثاني/يناير" الى حوالى ألف شاهد بينهم اثنان من أبناء الرئيس السابق لالقاء الضوء على الوقائع وتحركات دونالد ترامب وأوساطه.

وتؤكد أنها اطلعت على أكثر من مئة ألف وثيقة وأرسلت حوالى مئة أمر استدعاء للادلاء بشهادات.

مع رسائل نصية قصيرة ووثائق رسمية وفيديوهات، ستقدم سلسلة محامين وشهود أساسيون مختلف السيناريوهات التي فكر فيها ترامب وأوساطه لعكس مسار الانتخابات الرئاسية في 2020 وصولا الى الهجوم على الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021.

في هذا اليوم الشتوي البارد وتحت سماء ملبدة بالغيوم الكثيفة، تجمع الآلاف من أنصار دونالد ترامب في واشنطن للتنديد بنتيجة الانتخابات التي خسرها الملياردير الجمهوري.

صدمة عالمية

بعد الاستماع الى الرئيس يدعوهم إلى "السير نحو الكابيتول"، اقتحم مد بشري مقر الكونغرس الأميركي متسببا بصدمة في أنحاء العالم.

في مؤشر على الأهمية التي تريد اللجنة أن تضيفها إلى تحقيقها، تم تنظيم جلسة الاستماع الأولى في وقت الذروة: الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (00,00 ت غ الجمعة) وستبثها عدة قنوات أخبار في مختلف أنحاء البلاد.

سيتم تنظيم خمس جلسات استماع أخرى طوال شهر حزيران/يونيو لاستكمال هذا العرض الأولي.

أكد أحد أعضاء اللجنة جايمي راسكين ان ما ستكشف عنه سيكون "متفجرا".

وقال في الآونة الأخيرة أمام لجنة من جامعة جورجتاون، "لم يقترب أي رئيس أبدا من فعل ما حدث هنا في مجال محاولة تنظيم انقلاب من الداخل لنسف انتخابات والالتفاف على الدستور".

وأضاف النائب الديموقراطي "لكن أيضا لاستخدام تمرد عنيف مؤلف من مجموعات متطرفة عنيفة ومن دعاة تفوق العرق الأبيض ومن العنصريين والفاشيين بهدف دعم الانقلاب".

تم تسريب بعض الأدلة التي هي بحوزة التحقيق البرلماني في الأشهر الماضية وبينها مشروع مرسوم ينص على مصادرة آلات انتخابية وسيل من الرسائل النصية القصيرة التي أرسلت الى رئيس مكتب دونالد ترامب، مارك ميدوز.

بالتالي فان اللجنة تواجه تحديا كبيرا وهو تشكيل رواية قادرة على جذب انتباه الجمهور وإقناعه.

وإن كانت صور رجل يضع قرونا على رأسه يتجول في أروقة هذا المبنى لا تزال ماثلة في الأذهان، فان استطلاعات الرأي تضع هذا التحقيق في أدنى ترتيب لائحة انشغالات الأسر الأميركية، خلف التضخم أو أسعار الوقود.

هناك مشكلة أخرى، لانه بعد أكثر من سنة ونصف السنة على الانتخابات الرئاسية عام 2020، لا يزال أكثر من نصف الناخبين الجمهوريين يعتقدون أن الانتخابات الرئاسية قد سرقت من دونالد ترامب.

ويندد ترامب بشدة باعمال مجموعة النواب هذه ويقول إنها "حملة مطاردة" ضده. كما أن حزبه وعد بانهاء أعمال هذه اللجنة إذا سيطر على مجلس النواب في انتخابات منتصف الولاية في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار