باريس: دعت أبرز المؤسسات اليهودية في فرنسا إلى التصويت للرئيس الحالي إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي يواجه فيها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، في 24 نيسان/أبريل، باسم الدفاع عن "القيم الجمهورية".
تصدّر ماكرون نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد بحصوله على 27,85 بالمئة من الأصوات، تلته لوبن التي حصدت 23,15 بالمئة من الأصوات.
وكتب المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في بيان نُشر الأربعاء أن"المجلس الديني اليهودي في فرنسا المتمسك بشعاره +الدين والوطن+ ، يحث الفرنسيين على التعبئة بكثافة في 24 نيسان/أبريل لضمان انتصار فرنسا التي تجمعنا، عبر صندوق الاقتراع".
ودعا رئيس المجمع الديني اليهودي المركزي إيلي كورشيا والحاخام الأكبرفي فرنسا حاييم كورسيا إلى تجاوز الانقسامات السياسية والتصويت لإيمانويل ماكرون "من أجل" ضمان الحفاظ على مبادئ الجمهورية الرئيسية كقيم إنسانية تنادي بها اليهودية" محذرين من "خطر جديد على تماسك الشعب الفرنسي".
في بيان نُشر الثلاثاء، دعا المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) إلى "قطع الطريق أمام مارين لوبن والتصويت بكثافة لصالح إيمانويل ماكرون".
وأضاف المجلس أنه "يذكر بمعارضته الثابتة للتجمع الوطني الذي ينافي تاريخه ومواقفه القيم الجمهورية التي يحملها يهود فرنسا". واكد أن "حرياتنا الفردية وتنوعنا الاجتماعي وتقاليدنا واستقرار بلدنا على المحك".
وتعارض المؤسسات اليهودية رغبة مارين لوبن في حظر ذبح الحيوانات دون صعق، أي طريقة الذبح لدى اليهود والمسلمين. واشارت المنافسة في الانتخابات إلى أن استيراد اللحوم المذبوحة حسب الشريعة الاسلامية سيكون ممكنًا.
اعتبر المجلس أن "ذلك يشكل بالنسبة للمواطنين اليهود، تمامًا كما هو الحال بالنسبة للمواطنين المسلمين، انتهاكا خطيرا على إمكانية ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، والتي هي أحد أعمدة دستورنا".
كما تعتزم لوبن حظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة ومعاقبة المخالفات بـدفع "الغرامة". من ناحية أخرى، لا تنوي حظر ارتداء القلنسوة اليهودية.