إيلاف من الرباط : يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مقترحًا لتوسيع بطولة كأس العالم لعام 2030 لتشمل 64 منتخبًا، في خطوة قد تمنح الفرصة لمشاركة عدد أكبر من الاتحادات الأعضاء البالغ عددها 211 اتحادًا، وهو ما يفتح الباب أمام المغرب لتعزيز مكانته كدولة مضيفة قادرة على تنظيم هذه التظاهرة العالمية، إذ أن زيادة عدد المنتخبات قد تمنحه فرصة استضافة عدد أكبر من المباريات، ما يعزز مكانته كوجهة رياضية عالمية، ويعزز عوائده الاقتصادية من البطولة.
رئيس الفيفا جياني إنفانتينو
وتم طرح هذه الفكرة خلال اجتماع مجلس الفيفا الذي عُقد يوم الأربعاء الماضي، حيث تم إدراجها ضمن بند "الموضوعات المتفرقة".
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن المقترح جاء من إجناسيو ألونسو، رئيس الاتحاد الأوروغوياني لكرة القدم، التي ستكون واحدة من ثلاث دول من أميركا الجنوبية تستضيف مباراة "احتفالية بمئوية البطولة" في 2030.
ووافق رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، على دراسة المقترح بشكل أعمق. وذكر متحدث باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم، في تصريح صحفي، أن الاتحاد الدولي ملزم بدراسة جميع الطلبات المقدمة من أعضاء المجلس، موضحًا أن "المقترح نوقش بشكل عفوي خلال اجتماع مجلس الفيفا في 5 مارس 2025، كجزء من بند الموضوعات المتفرقة، حيث تم الاعتراف بأهمية الفكرة نظرًا لالتزام الفيفا بتحليل أي مقترح يقدم من أحد أعضائه".
ومنذ انتخابه رئيسًا للفيفا عام 2016، يسعى إنفانتينو إلى توسيع نطاق البطولة وتعزيز تأثيرها على مستوى العالم. وعلى الرغم من التخلي عن مقترح تنظيم كأس العالم كل عامين، فإن نسخة 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ستشهد زيادة عدد المنتخبات من 32 إلى 48، مع ارتفاع عدد المباريات من 64 إلى 104.
ومع استعداد المغرب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، فإن توسيع البطولة ليشمل 64 منتخبًا يفرض تحديات وفرصًا جديدة للمملكة. فمن جهة، يمتلك المغرب بنية تحتية رياضية متطورة وخبرة واسعة في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، كما يتمتع بموقع استراتيجي يتيح له استقطاب الجماهير من مختلف القارات. ومن جهة أخرى، فإن استضافة عدد أكبر من المباريات قد يتطلب استثمارات إضافية في الملاعب ووسائل النقل والخدمات اللوجستية.
وتكشف الجوانب السياسية لهذا المقترح عن تباين الأولويات بين الاتحادات القارية لكرة القدم. ففي أميركا الجنوبية، قد تؤدي زيادة عدد المنتخبات إلى إلغاء التصفيات المؤهلة، مما قد يؤثر على العوائد المالية للاتحادات الوطنية. أما في أوروبا، فقد تتأهل نصف الدول الأعضاء في "اليويفا" البالغ عددها 55 دولة، في حين يُتوقع أن يلقى المقترح دعمًا واسعًا في آسيا، إفريقيا، وأوقيانوسيا، حيث سيفتح المجال أمام دول جديدة للمشاركة في المونديال للمرة الأولى.