كييف: أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن عدة رجال أعمال روس عرضوا التبرع بأموال لمساعدة أوكرانيا، ولا سيما لدعم جيشها.
خلال مقابلة عبر الفيديو مع وسائل إعلام روسية، قال زيلينسكي إنه تلقى "إشارات" من عدة رجال أعمال روس، بينهم الملياردير رومان أبراموفيتش المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي استهدفته عقوبات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وأضاف: تلقينا إشارات منه ومن بعض رجال الأعمال الآخرين الذي قالوا "يمكننا المساعدة بطريقة أو بأخرى، يمكننا القيام بشيء ما".
وتابع الرئيس الأوكراني "قال البعض إنهم مستعدون للمساعدة في إعادة بناء البلاد بعد الحرب ومستعدون لنقل أعمالنا إلى أوكرانيا، نحن نعيش في إنكلترا أو في مكان ما في سويسرا، نريد ذلك، ماذا يمكننا أن نفعل حتى لا نُدرج في قائمة العقوبات؟".
وتابع "بعضهم لا يريد الكشف عن أسمائهم ويقولون إنهم يريدون مساعدة جيشنا رغم أنهم مواطنون في روسيا الاتحادية".
ضمان سلامتهم
كما أكد زيلينسكي أن كييف مستعدة لـ"ضمان سلامتهم وتوفير العمل لهم والسماح لأعمالهم بالنمو".
وأوضح "أتحدث بالتحديد عن العقوبات في بلدنا. يمكننا التناقش، ويمكننا مناقشة تغيير جنسية هؤلاء الأشخاص"، مؤكدا أنه "ليس إلزاميا القيام بذلك علنا".
وأوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأربعاء أن زيلينسكي طلب من الرئيس الأميركي جو بايدن عدم فرض عقوبات على رومان أبراموفيتش لأنه يعتقد في إمكانية أن يؤدي دوراً في مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا.
حياد أوكرانيا
واكد زيلينسكي أن قضية "حياد" أوكرانيا التي تشكل أحد البنود المركزية في المفاوضات مع روسيا لإنهاء النزاع، "يتم درسها بعمق".
وقال زيلينسكي في المقابلة التي أجريت عبر الانترنت وبثت عبر قناة تلغرام للإدارة الرئاسية الأوكرانية إن احد بنود المفاوضات يتناول "الضمانات الأمنية والحياد".
واضاف "نحن مستعدون للقبول به. هذا البند في المفاوضات (...) قيد النقاش، يتم درسه بعمق".
وتدارك "لكنني لا أريد ان يكون وثيقة على طريقة اتفاقات بودابست"، في اشارة الى اتفاقات وقعتها روسيا العام 1994 تضمن وحدة أراضي وأمن ثلاث جمهوريات سوفياتية سابقة بينها أوكرانيا، في مقابل التخلي عن الأسلحة النووية الموروثة من الاتحاد السوفياتي.
برلمانات الدول الضامنة
واكد زيلينسكي ان الاتفاق بين الجانبين "يجب ان تصادق عليه برلمانات الدول الضامنة"، مكررا أنه سيتم اخضاعه لاستفتاء.
وقال ايضا "اعتقد انه يمكن انهاء الحرب سريعا، وان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وفريقه هم من يماطلون".
وتابع "علينا ان نتفق مع رئيس روسيا الاتحادية. ولكن من اجل الاتفاق، يجب ان يخرج من حيث هو ويأتي للقائي".
لقاء مرتقب في تركيا
ويلتقي وفدان روسي وأوكراني مجددا بداية الأسبوع في جولة مفاوضات مباشرة في تركيا.
واعلنت الرئاسة التركية مساء الأحد ان هذه المفاوضات ستتم في اسطنبول.
وكان زيلينسكي يتحدث في مقابلة أجريت عبر الفيديو واستمرت اكثر من ساعة ونصف ساعة مع صحافيين من قناة دوجد الروسية المعارضة ومن موقع ميدوزا المستقل، وهما محظوران في روسيا، اضافة الى صحيفة كومرسانت.
وفي روسيا، طلبت هيئة الإشراف على وسائل الإعلام في بيان من وسائل الإعلام الروسية عدم نشر هذه المقابلة لافتة إلى ان تحقيقا فتح بحق من شاركوا في اجرائها.