ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطابا أمام قمة المجلس الأوروبي في بروكسل، وتحدث عن الدمار والأضرار التي ألحقتها روسيا ببلده.
وشكر زيلينسكي الدول الأوروبية لتوحدها في دعمها لأوكرانيا، لكنه أشار إلى أن القادة الأوروبيين "تصرفوا بعد فوات الأوان" لوقف روسيا.
وأضاف: "أنتم فرضتم عقوبات، ونحن ممتنون لكم. هذه خطوات قوية. لكن الأوان كان متأخرا قليلا.. لقد كانت هناك فرصة"، مضيفا أنها لو كانت عقوبات وقائية فربما لم تشن روسيا تلك الحرب.
كما أشار إلى إغلاق خط أنابيب الغاز "نورد ستريم-2"، حيث قال إنه لو حُظر من قبل فإن "روسيا ما كانت لتخلق أزمة غاز".
وحث زيلينسكي على الموافقة على طلب أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قائلا "الآن أطلب منكم - لا تتأخروا".
- ماذا يريد بوتين؟
- 5 سيناريوهات محتملة ترسم نهاية الحرب في أوكرانيا
- الولايات المتحدة توسع نطاق العقوبات ضد روسيا
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات واسعة على روسيا عقب غزو أوكرانيا.
كما حذرت هذه الدول موسكو من أن التكاليف التي تكبدتها ستزداد طالما امتد أمد الحرب.
ولكن حلف الناتو استبعد مرارا فرض منطقة حظر طيران في أوكرانيا، وقال إنه لن يرسل قوات إليها خوفا من تصعيد روسيا الصراع وتوسيع نطاقه.
وأكد الحلف على حق كييف في الدفاع عن النفس، ووعد بمواصلة تزويدها بالأسلحة.
وفي غضون ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لبي بي سي إنه غير متفائل بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد سلام في أوكرانيا.
وأضاف جونسون: "أعتقد أنه قرر مضاعفة جهوده، ومحاولة التعامل مع المدن الكبرى في أوكرانيا على غرار غروزني"، وذلك في إشارة إلى مدينة غروزني الشيشانية التي قصفتها روسيا وحاصرتها في عامي 1999-2000.
"روسيا ستخرج أضعف"
وقال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون السياسية، كولين كال، في إفادة صحفية يوم الخميس إن روسيا ستأسف لقرارها مهاجمة أوكرانيا.
وقال "أعتقد بدرجة عالية من اليقين أن روسيا ستخرج من أوكرانيا أضعف مما دخلت في الصراع."
وتوقع أنها ستكون "أضعف عسكريا، أضعف اقتصاديا، أضعف سياسيا وجيوسياسيا، وأكثر عزلة".
وأضاف أن الصواريخ الدقيقة لدى الروس تنفد، بسبب الصراع المستمر منذ شهر.
وقال المسؤول الأمريكي إن التقييم المرتقب للاستراتيجية الأمريكية سيعلن أن روسيا "تشكل تهديدًا خطيرا"، لكنه أضاف أنها لا تشكل نفس التحدي طويل المدى للولايات المتحدة مثل الصين.