إيلاف من بيروت: وجه الخبير العسكري الإسرائيل ألون بن دافيد نقداً حاداً لحكومة نفتالي بينيت في ما يتعلق بإيران، واتهمها بإطلاق تهديدات "فارغة". ففي مقالة له في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، سأل بن دافيد حكومة بلاده: "كيف سندبّر أمر إيران إذ نجحت المفاوضات في فيينا؟".
أضاف بن دافيد: "حكومتنا جوقة تطلق تهديدات لإيران، مؤلفة من رئيس الوزراء ورئيس الموساد ورئيس أركان الجيش قائد سلاح الجو، في ما يبدو مأساة كلاسيكية خرج المكان، فالمسرح في فيينا والجوقة هنا، النواح يدور حول ما سيجري إذا فشلت المحادثات بين إيران والعالم، إنها تهديدات فارغة".
واستدرك قائلًا: "هذا هو دور إسرائيل اليوم، أن تهدد وتتوعد بخيارها العسكري بديلاً في حالة عدم وصول فيينا إلى خواتيم سعيدة، لكن البديل لا يمثل أقوالًا فارغة، إنما أفعال"، لافتًا إلى جدية سلاح الجو في تحسين قدراته القتالية، وإلى الأمر الذي أصدره رئيس الأركان بالاستعداد لعملية عسكرية في إيران.
وقال: "صخب التصريحات مترافق مع صخب الطائرات التي تتدرب على سيناريوهات الهجوم على إيران، فقواعد سلاح الجو تستعد بجدية وتواضع، وع أن هجوماً جوياً لن يوقف البرنامج النووي الإيراني بالكامل، ولن يوقف الأطماع النووية الإيرانية، لكنه سيؤخرها".
أضاف: "على إسرائيل ألا تعد ضربة جوية فحسب، بل يجب أن تشمل هجوماً برياً وهجمات سرية متتابعة، فهذا لا يشبه الهجوم على مفاعل تموز في العراق في عام 1981، ولا المفاعل السوري في عام 2007، حين ضرب سلاح الجو المنشأتين فدمرهما مع البرنامجين النوويين العراقي والسوري، وما الهجوم على حاويات في ميناء اللاذقية تضم صواريخ جوالة إلا دليل على أن إيران أحيت خطوط التوريد البحرية لحزب الله، بعد عامين من الاحتكاك المتزايد مع إسرائيل في الساحة البحرية".
وبحسب "معاريف"، على الولايات المتحدة أن تفهم جيدًا تكتيك إيران في تأخير المحادثات النووية، لكن يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تواقة جدًا لتوقيع اتفاق مع طهران. ووفقًا له، زيارة القادة العسكريين االإسرائيليين إلى واشنطن دليل على المعادلة الآتية: "برود القنوات السياسية يعني سخونة القنوات الأمنية".