إيلاف من بيروت: بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لا تزال المناطق السورية الواقعة قرب الحدود اللبنانية بريف العاصمة دمشق تشهد تحركات مستمرة لحزب الله اللبناني والميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية.
ويشرف حزب الله على كل شاردة وواردة في تلك المنطقة، على اعتبار بأنه متزعمها والحاكم الفعلي لها، حيث أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان باستمرار عمليات استملاك وشراء الأراضي الواقعة على الحدود، لتكون الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية قامت منذ مطلع الشهر الأول من العام 2021 الجديد وحتى اللحظة، بشراء أكثر من 320 قطعة أرض في منطقة الزبداني ومحيطها، وما لا يقل عن 465 قطعة أرض في منطقة الطفيل الحدودية التي باتت كما أشار المرصد السوري سابقاً كقرية “الهيبة” الاسطورية في إحدى المسلسلات السورية، ويتزعمها شخص سوري مقرب من قيادات حزب الله اللبناني يدعى (ح.د).
وتستمر عمليات مصادرة الشقق الفارهة والفيلل في منطقة بلودان ومناطق قربها، ليرتفع إلى 231 حتى اللحظة تعداد الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات، بدعم مطلق من قبل حزب الله اللبناني الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات باعتباره القوة الأكبر هناك.
يأتي ذلك على الرغم من التركيز الإعلامي الكبير ولاسيما من قبل المرصد السوري، كما أن تلك الميليشيات لا تأبه بالقانون السوري الذي يمنع شراء الأراضي الحدودية.
أما في محافظة حلب، فقد افتتحت الحكومة التركية مركزًا ثقافيًا تحت مسمى “مركز الأناضول” في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة فصائل “الجيش الوطني” والقوات التركية شرقي حلب.
شهدت مدينة الباب صباح الخميس استتفارًا أمنيًا على خلفية افتتاح المركز بحضور مسؤولين منظمات أتراك وسوريين، وجرى افتتاح مراكز ثقافية في وقت سابق في مناطق جرابلس وعفرين على غرار المركز الذي جرى افتتاحه اليوم.
كان المرصد السوري قد نشر في 14 مايو خبر قيام منظمات وجمعيات خيرية ببناء وحدات سكنية لإيواء النازحين في شمال غربي سورية. وعلى الرغم من الجانب الإيجابي لعمليات البناء تلك إلا أنها تسير على سكة “التغيير الديموغرافي” للمنطقة، عبر تلك الجمعيات الخيرية وبدعم واضح من قبل القوات التركية.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن جمعية خيرية تعمل على بناء قرية سكنية “بسمة” في قرية شادير بريف شيراوا “جبل ليلون” بريف عفرين.
وتهدف الجمعية إلى بناء 12 وحدة سكنية وتتألف من 144 شقة سكنية في المرحلة الأولى، لتوطين عائلات محسوبين على الفصائل الموالية لتركيا وخاصة “التركمان”.
وتبنى القرية الجديد بدعم جمعية “الأيادي البيضاء” الكويتية، وتتضمن بناء شقق سكنية مؤلفة من ثلاثة طوابق، ويتألف الطابق من 4 شقق سكنية بالإضافة إلى تشييد مسجد ومركز صحي وتمديد شبكة لمياه الشرب والكهرباء وشبكة الطرق والصرف الصحي.
وتشهد منطقة عفرين حضورًا كبيرًا للجمعيات والمنظمات التي تبني وحدات سكنية بهدف إيواء النازحين، بينما إدلب لا تزال المخيمات تغطي مساحات كبيرة منها.
ووفقًا لـ”المرصد السوري” فقد تم توطين أكثر من 270 ألف نسمة من عوائل عناصر الفصائل الموالية لأنقرة والمهجرين والنازحين من أرياف دمشق وحماة وحمص وإدلب وغرب حلب، وفق صفقات بين تركيا وروسيا، ضمن منازل وممتلكات أهالي منطقة عفرين المستولى عليها عنوةً وفي مخيمات أنشأت قرب (مدينة عفرين، قرية محمدية- جنديرس، قرية آفراز- معبطلي، بلدة راجو، بلدة بلبل، قرية كفرجنة، قرية ديرصوان…) وأخرى عشوائية.
ومؤخراً باشرت القوات التركية والفصائل بالعمل على بناء /7/ قرى نموذجية بغية توطين القادمين من باقي المحافظات فيها في إطار التغيير الديمغرافي، بالاعتماد على منظمات بها، وعبر مؤسسة “إدارة الكوارث والطوارئ التركية- AFAD”، ودول خليجية، وهي تقع في (جنوبي قرية “شاديرِه”- شيروا، جبل “شيخ محمد” شمالي بلدة كفرصفرة- جنديرس، جبل “شوتي- – طريق جبل قازقلي شمالي بلدة كفرصفرة- جنديرس، موقع “ليجه” بين قريتي “قرمتلق و جقلا تحتاني”- شيه/شيخ الحديد، قرب المستوصف في بلدة شيه/شيخ الحديد، موقعٍ جبلي قرب قرية “حج حسنا”- جنديرس، قرب قرية “خالتا”- شيروا).