إيلاف من أبوظبي: يبدأ الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، زيارة رسمية إلى الصين للمرة الرابعة على التوالي برفقة عدد من كبار المسؤولين والوزراء.
وتأتي الزيارة الرابعة للشيخ محمد بن زايد إلى الصين، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين، فضلا عن مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
وستمتدّ زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الفترة من ٢١ إلى ٢٣ من الشهر الجاري.
وستتناول المباحثات تبادل وجهات النظر، لتعزيز علاقات الصداقة وتطوير التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ومن المقرر أن يلتقي الشيخ محمد بن زايد الرئيس الصيني شي جين بينغ، وكبار القادة والمسؤولين الصينيين، لمناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وتشكل الزيارة، التي ستشمل سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين الصينيين، فرصة لتوسيع نطاق التبادل التجاري والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين البلدين، والنهوض بالتعاون الصناعي والاستثماري.
وانتشر على تويتر وسم #محمد_بن_زايد_في_الصين، ليتفاعل عليه العديد من رواد الموقع والمغردين، استعدادا للحدث المهم.
وقام ولي عهد أبوظبي ب 4 زيارات إلى الصين، أرست جميعها قواعد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
كما حققت تلك الزيارات إنجازات اقتصادية وعلمية وثقافية ومجتمعية وفنية على امتداد 35 عاماً.
وما تم إنجازه حتى الآن بين الإمارات والصين من أرقام في النمو والطموحات، يؤكد أهمية الزيارات المتبادلة واللجان المشتركة التي تشكل لَبِنات تتعالى بشكل منهجي مبرمج، في صرح التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي والدولي الذي تعمل له القيادتان، بحسب تقارير اماراتية محلية.
وكانت الزيارة الأولى للشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى الصين عام 2009، والثانية عام 2012، والثالثة عام 2015.
وفي أكثر من مناسبة، عبر الرئيس الصيني شي جين بينغ عن سعادته بما يجده في رؤية وفِكر الشيخ محمد بن زايد من توافق في النظرة حول تحفيز مبادرات التنمية والرفاه الاقتصادي على امتداد يوروآسيا والشرق الأوسط.
يشار إلى أنّ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بلغ أكثر من 200 مليار درهم في عام 2018.
وفي العام 2018، أعلنت الامارات انها اتفقت مع الصين على "تأسيس علاقات شراكة استراتيجية شاملة" بين البلدين، وذلك في ختام زيارة رسمية قام بها الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وأطلقت الحكومة الصينية مبادرة "الحزام والطريق" الهادفة الى خلق "طريق حرير" جديدة للتجارة حول العالم، خصوصا عبر ربط الصين باوروبا.
ويتعاون الجانبان الإماراتي والصيني حاليا في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية ومجالات المياه والطاقة المتجددة، بالاضافة الى التعاون في مجال النفط والغاز والمجال العسكري والثقافي.
وخلال الزيارة التي قام بها رئيس الصين، تم توقيع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، تهدف الى "تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون الثنائي بين البلدين وفتح آفاق جديدة للعمل المشترك في مختلف القطاعات"، بحسب ما اوردت (وام) حينها.