الرباط: استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس قبل قليل في القصر الملكي في الدار البيضاء سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية (برلمان الحزب)، وعينه رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة، حسب ما ذكر بيان صادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية.
وسبق العثماني ان شغل وزيرا للخارجية في حكومة عبد الاله ابن كيران الاولى.
وكان العاهل المغربي قد أعفى الاربعاء عبد الاله ابن كيران بعدما تعذر عليه تشكيل حكومة جديدة جراء شروط فرضها عليه عزيز اخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار منها القبول بمشاركة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الحكومة.
وكان المصطفى الرميد وزير العدل والحريات المرشح الاقوى لخلافة ابن كيران لكن عبارة "لن اكون ابن عرفة" التي سبق ان صرح بها حالت دون ان يكون رئيسا للحكومة.
وابن عرفة هو شخص ينتمي إلى الاسرة العلوية قام الاستعمار الفرنسي بتعيينه ملكا للمغربا خلفا للملك الشرعي محمد الخامس الذي نفى في مدغشقر وكورسيكا.
وينظر المغاربة الى ابن عرفة بانه خائن. ومن هنا جاء تصريح الرميد بانه لن يكون خائنا لابن كيران.
يذكر ان تعيين العثماني خلفا لابن كيران استبق اجتماع الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المقررة يوم غد السبت، وهو ما جعل المراقبين يتساءلون عن جدوى عقد المجلس الوطني للحزب، خاصة وان هذا الاخير كان هو الذي سيحسم في أمر التعامل بإيجاب مع مضمون بيان الديوان الملكي بشكل رسمي.
هذا مع العلم ان رد الأمانة العامة للحزب على بيان الديوان الملكي، حمل في طياته تلميحا مباشرا للاتجاه نحو البقاء في الحكومة والقبول بالقراءة الملكية للفصل 47 من الدستور.
ويتولى المجلس الوطني للحزب، الذي يعد أعلى هيئة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر الوطني، "اتخاذ القرار فيما يتعلق بالمشاركة في الحكومة أو الخروج منها”، إضافة إلى “إجراءات الترشيح للمناصب السياسية”.