: آخر تحديث
محاميه ينفي الحديث عن مكيدة جزائرية

فاكس أميركي أبقى لمجرد معتقلا

290
353
269

إيلاف من باريس: عند الساعة 19 و45 دقيقة مساء الجمعة، وقع الفأس في الرأس؛ لا مجال للحديث عن حرية تحت المراقبة لسعد لمجرد، يقول موقع "أطلس انفو" الباريسي. الفاكس الصادر عن قاضي الاتصال في السفارة الأميركية بباريس حسم مصير الفنان المغربي الذي تمت إحالته في تلك الأمسية إلى سجن "فليري-ميروجيس" في العاصمة الفرنسية.

عندما كان الفنان المغربي يوجد في مكتب قاضي الحريات، يضيف الموقع ذاته، وضع المدعي العام على مكتب القاضي  الفاكس الصادر عن قاضي الاتصال الأميركي والذي يشير إلى أن الفنان متابع ومطلوب في الولايات المتحدة في وقائع مشابهة تعود إلى عام 2010.

سحب الشكوى من طرف المشتكية بناء على اتفاق صلح، لم يكن كافياً لإلغاء التهم الموجهة لسعد لمجرد. وحسب معلومات فإن القضاة الفرنسيين هم من استعانوا بزملائهم الأميركيين، وعلى الرغم من ضمانات فريق الدفاع عن النجم المغربي فإن قاضي الحريات قرر، بعد مثول الفنان أمام القضاء بتهم "الاغتصاب واستخدام العنف المفرط"، وضعه في الحجز في انتظار محاكمته.

تقدمت فتاة في العشرين من العمر، بشكوى صباح الأربعاء، تؤكد فيها أنها تعرضت للاعتداء قبل ساعات من طرف سعد لمجرد بالفندق الذي يقع على شارع "الشانزليزي". سعد لمجرد الذي يفترض أن يقيم حفلاً في باريس بقصر المؤتمرات( ليلة السبت ) خضع للتحقيق وتم احتجازه.

مساء (الجمعة)، محامو الفنان لمجرد، وهم جان مارك فيديدا، إبراهيم راشيدي وعيشة أنصار، اعترضوا على قرار قاضي الحريات، وستتم دراسة اعتراضهم يوم الأربعاء المقبل.

وطالب فريق الدفاع بتنظيم مواجهة مباشرة في أسرع وقت ممكن بين الفنان وصاحبة الشكوى، ولكن هذه المواجهة لم تتم لأن صاحبة الشكوى توجد "في حالة صدمة حادة".

تجمع المحامين طالب أيضاً باستدعاء شهود آخرين كانوا حاضرين في الأمسية التي سبقت الحادث، خاصة في  نادي ليلي بباريس. ويبدو النجم المغربي كان قد شرب الكحول واستخدم المخدرات خلال وقوع الحادثة، وفق العناصر الأولى للتحقيق.

وقال المحامي فديدا "إنه قرار حزين ذلك الذي اتخذه قاضي الحريات بناء على اتهامات مشكك فيها وهي محل شك أيضاً، الدفاع لم يتوقف عن القول إن هذه الاتهامات التي قدمت ضده ( لمجرد) محض خيال، بل أسوأ من ذلك".

والد سعد لمجرد، بوجه حزين وعينين مليئتان بالدموع، خرج من قصر العدل بسرعة كبيرة محاطاً بعدد من المغاربة جاؤوا للتضامن معه؛ وظل أمله قائماً حتى اللحظة الأخيرة بصدور قرار يمنح ابنه الحرية تحت المراقبة.

ولد سعد لمجرد عام 1985 في  الرباط حيث كبر في عائلة فنية معروفة؛ وبدأ يحصد الشهرة في العالم العربي عام 2007 عندما شارك في البرنامج اللبناني "سوبر ستار"؛ في شهر سبتمبر حصل فيديو كليب أغنيته "غلطانه" على أكثر من 16 مليون مشاهدة في أسبوع واحد على موقع يوتيوب؛ أما أغنيته الشهيرة "انت معلم" فقد جرت مشاهدتها أكثر من 492 مليون مرة؛ فيما يصل عدد مشاهدات أغانيه إلى أكثر من مليار مشاهدة على حسابه الذي يتابع من طرف مليوني مستخدم.

في غضون ذلك، كذب المحامي إبراهيم راشيدي، محامي سعد لمجرد، بشكل تام التصريحات التي نسبت له من طرف بعض الصحف الفرنسية والمغربية، والتي تفيد بأن موكله ضحية "لمكيدة جزائرية لها علاقة بالصحراء المغربية".

واكد راشيدي أنه انطلاقاً من خبرته فلا يمكن أن يخلط بين قضية بسيطة للحق العام تتعلق بموكله، وقضية ذات أبعاد سياسية.

ونفى أن يكون قد أصدر أي بيان صحفي مكتوب؛ من جهة أخرى ، أكد أن موكله محبوب جداً من طرف الجمهور الجزائري على غرار الجمهور العربي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار