إيلاف من الرباط: في أول رد فعل رسمي مغربي على وفاة محمد عبد العزيز الأمين العام لجبهة البوليساريو الداعية لانفصال الصحراء عن المغرب، صرح مصدر رسمي مغربي لوكالة المغرب العربي للانباء بأن وفاة عبد العزيز "لا تمثل حدثا من وجهة نظر سياسية وليس له أي تاثير على ملف الصحراء المغربية".
وأوضح المصدر ذاته أن "المغرب أخذ علما بوفاة محمد عبد العزيز.وبالنسبة لكل حالة وفاة، فإنه أمر مؤسف، لا سيما بالنسبة للأسرة والأقارب".
وأضاف المصدر أن "الراحل، كما هو الشأن بالنسبة للحركة الانفصالية التي كان ينتمي إليها، كان فعلا واجهة وليس فاعلا في الملف، الذي كان ولا يزال يتحكم فيه في مكان آخر"، في إشارة الى انه كان اداة في يد الجزائر لمعاكسة حقوق المغرب التاريخية في صحرائه، وضرب وحدة ترابه.
وتوفي عبد العزيز الثلاثاء عقب مرض عضال ( سرطان الرئة) عن عمر ناهز 67 عاما.وقررت قيادة بوليساريو في اجتماع طارئ السبت، تعيين رئيس المجلس الوطني الصحراوي (برلمان)، خاطري ادوه، في منصب الامين العام في انتظار عقد المؤتمر الاستثنائي لانتخاب زعيم جديد خلال 40 يوما.
وستجرى مراسم دفن عبد العزيز الذي توفي الثلاثاء السبت المقبل في بئر لحلو في الاراضي التي تسيطر عليها الجبهة وتعتبرها محررة، بينما تعتبرها الرباط منطقة عازلة بين الجدار الأمني المغربي في الصحراء والأراضي الجزائرية.
وكانت الجزائر التي تحتضن ميليشيات جبهة البوليساريو فوق أراضيها قد أعلنت الحداد لمدة ثمانية أيام.