إيلاف من لندن: لم يفز كانييه ويست بأي جائزة في حفل الغرامي هذا العام، لكن هذا لم يمنعه من أن يكون حديث الجميع. السبب؟ إطلالة زوجته بيانكا سينسوري التي ظهرت شبه عارية تماماً. وبينما كان كانييه يقف بجانبها مرتدياً الأسود من رأسه إلى أخمص قدميه، خلعت بيانكا معطفها الفرو وكشفت عن فستان أقرب إلى "جورب شفاف"، لتشتعل وسائل التواصل الاجتماعي فوراً.
بين العري والسواد… صمت يثير الضجيج
بحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، لم يكن المشهد مجرد لحظة عابرة على السجادة الحمراء، بل كان أقرب إلى استعراض مدروس، حيث غادر الثنائي سريعاً من الحفل ليظهرا لاحقاً في حفل ما بعد الغرامي، مما زاد من الجدل حولهما. كان السؤال الذي أشعل النقاشات: هل كان هذا مجرد استفزاز آخر من كانييه، أم أن هناك رسالة أعمق وراء هذا المشهد؟
ماذا يحدث؟
عندما يتعلق الأمر بإثارة الجدل، لا أحد يتفوق على كانييه ويست. لكن هذه المرة، بدا المشهد وكأن هناك ديناميكية سلطة غريبة تتكرر مع شريكاته. كانييه في ملابسه السوداء الثقيلة، وبيانكا شبه عارية تماماً، مشهد يعيد إلى الأذهان علاقته السابقة بكيم كارداشيان، وأمبر روز، وجوليا فوكس. وكأنما هناك نمط متكرر: كانييه يجعل المرأة التي معه عرضة للأنظار بينما يظل هو في الخلفية.
الكاتبة آن برانيغين علقت قائلة: "المشكلة ليست في العري، بل في التناقض. يمكن للرجال أن يكونوا محايدين وغامضين، بينما تُدفع النساء إلى الواجهة ليتم عرضهن للاستهلاك العام". وأضافت: "لم نسمع صوت بيانكا من قبل. لم نرها وحدها. دائماً ما تكون مرتبطة بظله".
فن أم استغلال؟
الجدل حول كانييه ليس جديداً. هو فنان عبقري لكنه أيضاً مثير للجدل إلى أقصى درجة. فبينما يرى البعض أنه يدفع بالحدود الفنية إلى أقصاها، يرى آخرون أنه يستخدم شريكات حياته كإكسسوارات لرسالته الخاصة. أحد المعلقين كتب على تويتر: "إذا كان هذا استعراضاً فنياً، فلماذا لا يكون هو من يرتدي الشفاف؟ لماذا يجب أن يكون جسد بيانكا هو الجزء الأساسي من المعادلة؟".
شين أونيل، أحد المراسلين الذين ناقشوا الموضوع في "واشنطن بوست"، قال: "ما فعله كانييه هو تضخيم الديناميكية التي نراها في عالم الترفيه: الرجال يختبئون خلف النظارات الشمسية والبذلات الرسمية، بينما يتم عرض النساء كما لو كن لوحات فنية متحركة".
كانييه في دوامة لا تنتهي
ما يزيد الطين بلة، هو أن كل هذا يحدث بينما تحوم حول كانييه الكثير من التساؤلات حول صحته العقلية وسلوكياته المتطرفة. تقارير كثيرة تحدثت عن انهياراته الأخيرة، وعن هدمه لجدران منزله في ماليبو، وعن خطاباته المتناقضة. ومع ذلك، يظل كانييه ويست قادراً على السيطرة على الأخبار والعناوين. في كل مرة يظن البعض أن عصره انتهى، يعود بحيلة جديدة، وغالباً ما يكون ذلك على حساب النساء اللواتي يدخلن حياته.
أحد النقاد كتب في صحيفة أميركية: "المشكلة ليست فقط في كانييه، بل في الثقافة التي تتيح له ذلك. نحن نتابع كل تصرفاته ونستهلك كل استعراضاته، ثم نتساءل لماذا يستمر في فعل المزيد؟".
هل ستظل بيانكا في الظل؟
يبقى السؤال: هل بيانكا سينسوري شريكة في هذا العرض أم مجرد أداة؟ البعض يرى أنها تعلم تماماً ما تفعله، وأنها مستفيدة من كل هذه الضجة. بينما يرى آخرون أنها مجرد رقم جديد في قائمة طويلة من النساء اللواتي استخدمهن كانييه لإثارة الجدل.
لكن الأكيد أن هذه الإطلالة لن تكون الأخيرة. طالما كانييه موجود في المشهد، وطالما هناك جمهور يتابع، فإن الحيل والاستفزازات لن تتوقف. ربما لا يكون السؤال عما سيفعله كانييه بعد ذلك، بل عمن ستكون النجمة التالية على مسرح كانييه الاستعراضي.
* أعدت إيلاف التقرير عن واشنطن بوست: المصدر