: آخر تحديث
سوناك التزم في G20 بملياري دولار

بريطانيا تُقدّم أكبر تمويل لمواجهة تغيّر المناخ

23
27
27

إيلاف من لندن: أعلنت المملكة المتحدة عن ملياريّ دولار لصندوق مشاريع المناخ الصديقة للبيئة، وهذا أكبر تمويل تلتزم به لمساعدة دول العالم في معالجة تغير المناخ.

وهذا المبلغ يمثل مساهمة كبيرة في سياق تعهد المملكة المتحدة بإنفاق 11.6 مليار جنيه إسترليني على التمويل المناخي في العالم، وترسيخ قيادتنا العالمية بمجال معالجة تغير المناخ.

قمة العشرين
ويتزامن هذا الإعلان الذي جاء على لسان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مع ختام اجتماع قمة مجموعة العشرين في دلهي أمس الأحد، لبحث مدى استطاعة الدول المتطورة بإنفاق 100 مليار دولار سنويا من المساعدات المناخية.
وستقدم المملكة المتحدة 1.6 مليار جنيه إسترليني (ملياري دولار) لصندوق مشاريع المناخ الصديقة للبيئة، الذي أسسته 194 دولة في أعقاب اتفاق كوبنهاغن في مؤتمر الأطراف 15. ه
ذا الصندوق هو أكبر صندوق عالمي مخصص لدعم الدول النامية لمساعدتها في تقليل الانبعاثات العالمية، ولمساعدة الشعوب المتضررة للتكيف مع آثار تغير المناخ.
والتعهد المقدم من المملكة المتحدة اليوم يمثل زيادة قدرها 12.7% مقارنة بمساهمتها السابقة لصندوق مشاريع المناخ الصديقة للبيئة للفترة 2019-2023، ويعتبر ضعف التمويل الأولي الذي قدمناه لدى تأسيس الصندوق في 2015.
وفي اجتماع قمة العشرين، دعا رئيس الوزراء سوناك القادة للتكاتف معا قبيل انعقاد مؤتمر الأطراف كوب 28 في شهر ديسمبر هذه السنة لأجل خفض انبعاثات الكربون في بلدانهم، وأيضا لمساعدة الدول المتضررة من تغير المناخ للتعامل مع آثاره.

كلام سوناك
وفي مخاطبته لقادة مجموعة العشرين، قال رئيس الوزراء ريشي سوناك: "المملكة المتحدة تعزز جهودها وتفي بالتزاماتها المناخية، عن طريق نزع الكربون في بلدنا وأيضا مساعدة الشعوب الأكثر تضررا بسبب تغير المناخ لمعالجة آثاره".
واضاف: "هذا هو النوع من القيادة التي يتوقعها العالم بكل حق من دول مجموعة العشرين. ولسوف تواصل حكومتنا دورها القيادي كقدوة لتصبح المملكة المتحدة، والعالم، أكثر ازدهارا وأمنا."
وكانت المملكة المتحدة قادت الجهود الدولية لمساعدة الدول النامية في معالجة تغيّر المناخ، بما في ذلك بتعهدها بإنفاق 11.6 مليار جنيه إسترليني على التمويل المناخي الدولي في الفترة من 2021 إلى 2026.
يشار إلى أن المعونات المناخية المقدمة من المملكة المتحدة منذ 2011 ساعدت أكثر من 95 مليون شخص للتكيف مع آثار تغير المناخ، وساهمت في تقليل أو تجنُّب انبعاث ما يفوق 68 مليون طن من انبعاثات غازات الدفيئة.
وهذا ينسجم تماما مع انتقال القيادة المحلية في المملكة المتحدة إلى أشكال نظيفة من الطاقة. فقد حققت المملكة المتحدة انخفاضا بالانبعاثات أسرع من أي من دول مجموعة السبع الأخرى، وأصبحت مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية تشكل أكثر من نصف مصادر الكهرباء لدينا.

الطاقة المتجددة
فقد أصبحت مصادر الطاقة المتجددة تشكل 47.84% من الطاقة المستخدمة في توليد الكهرباء في المملكة المتحدة في أول ثلاثة شهور من سنة 2023، كما ارتفعت مصادر الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية والمائية إلى أعلى مستوياتها في السنة الماضية. حيث شهدت المملكة المتحدة في السنة الماضية أكبر زيادة في قدرة مزارع الرياح في عرض البحر، وأصبحت المملكة المتحدة تعتبر مقرا لأربعة من أكبر مزارع الرياح في العالم.
إلى جانب زيادة مساهمة المملكة المتحدة في صندوق مشاريع المناخ الصديقة للبيئة، والتي من المتوقع أن تجعلها واحدة من أكبر المساهمين في هذا الصندوق، سوف تواصل الحكومة البريطانية التشديد على أهمية أن يحقق الصندوق نتائج بسرعة أكبر، وأن يبرهن جدوى جميع أنشطته من حيث التكلفة. 
وذلك يشمل الطلب من الصندوق بأن يحسّن ما يقدمه للبلدان الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ، وخاصة البلدان الأقل نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد