: آخر تحديث
يشارك في قمة مجموعة العشرين في دلهي

سوناك: عزلة بوتين السياسية من صنع يديه

26
32
30

إيلاف من لندن: يجتمع زعماء مجموعة الـ20، في دلهي لمناقشة أكبر التحديات التي يواجهها العالم، بما في ذلك الارتفاع الحاد في تكاليف المعيشة بسبب أفعال بوتين.

ومن غير المتوقع أن يحضر الرئيس الروسي هذه القمة للعام الثاني على التوالي. 

وخلال مشاركته في القمة، التي تبدأ اليوم الجمعة، سيشدد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على أهمية أن يُظهر الزعماء الذين يختارون الحضور عزمهم من خلال مساعدة المجتمعات الأكثر حاجة للمساعدة في العالم في مواجهة العواقب الوخيمة لحرب بوتين، وفي معالجة تحديات أوسع نطاقاً مثل تغير المناخ واستقرار الاقتصاد العالمي.
وقال رئيس الوزراء: مرة أخرى، يتجنب فلاديمير بوتين الحضور شخصياً في قمة مجموعة العشرين. وعزلته الدبلوماسية هذه من صنع يديه، فها هو يعزل نفسه في قصره الرئاسي حاجباً عن نفسه الانتقاد والواقع.
,أضاف: وفي الوقت نفسه، يُظهر قادة دول مجموعة العشرين الآخرون أننا سوف نحضر القمة ونعمل معا على لملمة حطام الدمار الذي خلفه بوتين.

معالجة العواقب الوخيمة 
وقال سوناك: يبدأ ذلك بمعالجة العواقب العالمية الوخيمة المترتبة على سيطرة بوتين على أهم الموارد الأساسية، بما في ذلك فرض حصار على الحبوب الأوكرانية وهجماته عليها.
يذكر أن أوكرانيا، قبل غزو بوتين الكاسح، كانت خامس أكبر مُصدّر للقمح في العالم، ورابع أكبر مُصدّر للذرة، وثالث أكبر مُصدّر لبذور اللفت لإنتاج زيت الطعام. وتشكّل الحبوب عادة 41% من عائدات الصادرات الأوكرانية، ويُرسل ما يقرب من ثلثي الحبوب التي تُصدّرها أوكرانيا إلى دول العالم النامية.
لكن انسحاب روسيا المفاجئ من مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود، وما يترتب على ذلك من ارتفاع أسعار الغذاء العالمية، من شأنه أن يتسبب بوقوع وفيات في أنحاء العالم ــ وهو ما يزيد من زعزعة استقرار الاقتصادات ويعرض الناس لخطر المجاعة.
وكاستجابة، تقود المملكة المتحدة الجهود الرامية إلى مساعدة المجتمعات المحتاجة والاقتصادات الضعيفة لمواجهة عواقب أفعال بوتين. 

قمة الأمن الغذائي
وسيعلن رئيس الوزراء خلال القمة أن المملكة المتحدة ستعقد قمة دولية للأمن الغذائي في شهر نوفمبر.
هذه القمة، التي تنظمها المملكة المتحدة بدعم من مؤسسة بيل ومليندا غيتس ومؤسسة صندوق الاستثمار للأطفال، ستجمع ممثلين عن الحكومات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك البلدان المحتاجة للمساعدة، وبمشاركة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والباحثين وشركات القطاع الخاص، لمعالجة أسباب انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
وتقول بريطانيا إنها ستستخدم معلوماتها من الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع لمراقبة النشاط الروسي في البحر الأسود، وسوف تفضح أفعال روسيا إذا رأت أي علامات تحذيرية تشير إلى أنها تُعدّ لشن هجمات على الشحن المدني أو البنية التحتية في البحر الأسود، وستنسبها إليها لمنع ادعاءاتها الزائفة بمسؤولية جهة أخرى عما حصل للتنصل من مسؤوليتها هي. 

عمليات جوية
وفي سياق عمليات المراقبة هذه، تنفذ طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني طلعات جوية فوق المنطقة لردع روسيا عن تنفيذ ضربات غير قانونية ضد السفن المدنية التي تنقل الحبوب.
فمنذ انسحابها من مبادرة شحن حبوب عبر البحر الأسود، أعلنت روسيا أنها سوف تتعامل مع جميع السفن الأوكرانية التي تعبر إلى الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود على أنها سفن حربية - بغض النظر عن البضائع التي تحملها. وقد نفذت تهديدها هذا عندما أطلقت النار على سفينة شحن متجهة إلى أحد موانئ الدانوب في أوكرانيا وصعدت على متنها، وهو إجراء قد يشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني.
إلى جانب الجهود العسكرية لردع الهجمات الروسية، ستساهم المملكة المتحدة أيضا بمبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني لتمويل برنامج الأغذية العالمي لمواصلة العمل الذي بدأ في إطار مبادرة الرئيس زيلينسكي "حبوب من أوكرانيا"، والتي جرى إطلاقها في نوفمبر من العام الماضي لإرسال الحبوب الأوكرانية إلى البلدان التي تعاني شعوبها من ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية الأساسية.

حبوب أوكرانيا
وكانت مبادرة حبوب من أوكرانيا، أتاحت في الشهور الستة الأولى، تسليم 170,000 طن من الحبوب الأوكرانية إلى دول من بينها الصومال واليمن. ومن شأن هذا التمويل الإضافي من المملكة المتحدة المعلن عنه اليوم أن يتيح إرسال المزيد من شحنات الحبوب إلى البلدان المحتاجة على النحو الذي حدده برنامج الأغذية العالمي. 
وقد كانت أوكرانيا مصدراً للغذاء بالغ الأهمية لبرنامج الأغذية العالمي هذا العام. حيث اشترى برنامج الأغذية العالمي هذا العام 80% من حبوب القمح العالمية من أوكرانيا، حتى شهر يوليو عندما انسحبت روسيا من مبادرة شحن الحبوب عبر البحر الأسود.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار