لندن: شهدت نسبة البطالة انخفاضاً جديداً في بريطانيا لتصل إلى 3,5 بالمئة على مدى ثلاثة أشهر لغاية آخر آب/أغسطس، بعدما سجلت 3,6 بالمئة قبل شهر، وتبقى عند أدنى مستوى لها خلال 50 عاماً، وفق المكتب الوطني للاحصاءات.
لكن يعكس انخفاض نسبة البطالة الزيادة في عدد البريطانيين الذين غادروا سوق العمل منذ تفشي وباء كوفيد-19، وهي ظاهرة لم يتم وضع حد لها في المملكة المتحدة بعد، على عكس الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة، وفق المكتب الوطني للاحصاءات.
وبلغ عدد الأشخاص الذين لا يعملون بسبب أمراض مزمنة مستويات غير مسبوقة، بحسب المكتب، بينما ارتفعت الأعداد على قوائم الانتظار في نظام الصحة العامة علماً أن نظام الصحة الوطني يعاني من نقص في التمويل منذ سنوات.
صعوبات في التوظيف
في مواجهة تضخم بلغ نحو 10 في المئة في آب/أغسطس، انخفضت الأجور الحقيقية أي التي تأخذ بالاعتبار ارتفاع الأسعار، بنسبة 2,9 بالمئة، من دون احتساب العلاوات، خلال هذه الفترة.
وانخفض عدد الوظائف الشاغرة بشكل طفيف ليصل إلى 1,2 مليون، بعدما بلغ مستويات قياسية لأشهر في البلاد عاكساً صعوبات كبيرة في التوظيف.
وقال وزير المال البريطاني كواسي كوارتنغ في بيان "تواجه الدول في جميع أنحاء العالم تحديات اقتصادية، لكن الإحصاءات الصادرة حالياً تذكرنا بأن عناصر الاقتصاد البريطاني الأساسية لا تزال صامدة". وحذرت روث غريغوري، المحللة في "كابيتال إيكونوميكس" من أنه "على الرغم من وجود علامات أولية تشير إلى أن سوق العمل" تتحسن بعد الظروف الصعبة في الأشهر الأخيرة، إلا أن "نقص العمالة يجعله مضطرباً بشكل استثنائي".