: آخر تحديث
تراجع الولادات 32 ألفاً في ثلاثة أعوام

بحجّة التدهور الاقتصادي.. اللبنانيون لا يُنجبون!

104
109
106

إيلاف من بيروت: يعصف انهيار اقتصادي حاد بلبنان منذ عام 2019 يعتبر الأسوأ منذ عقود. ولم تستثن تداعياته أي جانب من جوانب حياة المواطن اللبناني الذي يعيش في ظل أكبر موجة غلاء تمر على البلاد وتطال احتياجاته الحيوية كافة من مأكل ومشرب ومحروقات وطبابة واستشفاء، وفقًا لتقرير نشرته "الشرق الأوسط".

نتيجة هذا الانهيار، يتردد العديد من اللبنانيين في الإقدام على الإنجاب خوفاً من أن تزيد هذه الخطوة معاناتهم اليومية وسط ارتفاع أسعار حاجات الأطفال حديثي الولادة من جهة والنقص الحاد في الأدوية من جهة أخرى.

فقد ارتفع سعر عبوة حليب الأطفال من 12 ألف ليرة (50 سنتاً) إلى 100 ألف ليرة (4 دولارات)، في حين يتراوح سعر الحفاضات بحسب النوعية بين 150 ألف ليرة (6 دولارات) و 250 ألف ليرة (10 دولارات)، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية واللقاحات المخصصة للأطفال، إن وجدت.

ويوضح الباحث في المؤسسة «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين لـ"الشرق الأوسط" أن الولادات في لبنان في عام 2018 بلغت 92957 وانخفض العدد في عام 2019 إلى 86584. وواصل العدد الانخفاض في عام 2020 ووصل إلى 74049 أي أن عدد الولادات تراجع بين عامي 2018 و2020 نحو 18000 ولادة.

الأرقام لعام 2021 ليست نهائية بعد، لكن شمس الدين يتوقع انخفاضاً إضافياً مرجحاً "بحيث لا يزيد عدد الولادات في لبنان على 60 ألفاً، بحيث يبلغ تراجع الولادات من عام 2018 وصولاً إلى عام 2021، 32 ألف ولادة، أي بمعدل 30 ولادة أقل في اليوم".

يضيف شمس: "عدة أسباب أدت إلى حصول هذا التراجع، الناس يخشون الإنجاب في ظل تفشي جائحة (كورونا) خوفاً من أي مضاعفات، كما أن الأزمة الاقتصادية أيضاً كانت من الأسباب الأساسية التي لعبت الدور في هذا التراجع".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في اقتصاد