إيلاف من الرباط: تنظم دار الشعر بمدينة تطوان ( شمال المغرب) ،أيام 29 و30 يونيو الجاري وأول يوليو ، الدورة الخامسة من مهرجان الشعراء المغاربة، تحت رعاية الملك محمد السادس، وفي إطار التعاون القائم بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتشهد دورة هذه السنة حضور شعراء يشاركون لأول مرة، حيث لم يتكرر أي اسم من أسماء المشاركين منذ الدورة الأولى من المهرجان.
ويمثل الشعراء المشاركون سائر جهات المملكة، كما يمثلون مختلف أجيال وأشكال الكتابة الشعرية، مع حضور أصوات ولغات الشعر المغربي، من أمازيغية وعربية وحسانية وزجل، إلى جانب شعراء يكتبون بلغات أجنبية.
ملصق مهرجان الشعراء المغاربة بتطوان
ينطلق المهرجان في مسرح سينما إسبانيول، بتكريم الشاعر محمد الأشعري والصحافية زبيدة الفتحي، مع أمسية شعرية يشارك فيها محمد علي الرباوي وسكينة حبيب الله وأبو فراس بروك. وتحيي حفل الافتتاح شاعرة الغناء العربي الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة، مع عرض مسرحية "جا وجاب" لفرقة المسرح الوطني.
وتحتضن المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل فعاليات اليوم الثاني من المهرجان، بتنظيم جلسة شعرية بمشاركة حليمة الإسماعيلي ومزوار الإدريسي وحكم حمدان وزين العابدين الكنتاوي، ويقدمها عبد الجواد الخنيفي. لينتهي اللقاء بتوزيع الشهادات على الطلبة المشاركين في دروس وورشات الكتابة الشعرية في المدرسة العليا للأساتذة.
وتنتقل الفعاليات إلى مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، لمتابعة لقاء مفتوح مع الشاعر المكرم محمد الأشعري ويحاوره الشاعر نجيب خداري. فيما تشهد أمسية "الشعراء المغاربة.. أصوات ولغات" مشاركة ياسين عدنان بالعربية وسلوى آيت احمد بالأمازيغية والبتول الرزمة بالحسانية وفتيحة المير في الزجل، وعبد الرحمن الفاتحي بالإسبانية، وتقدمها فاطمة فركال. بينما تتوج فعاليات اليوم الثاني بزيارة المعرض التشكيلي "معلقات معاصرة 20/20"، في رواق برطوتشي، بمشاركة عشرين فناتنا تشكيليا اشتغلوا على قصائد العشرين شاعرا من الشعراء المشاركين في المهرجان.
وتحتضن مدرسة الصنائع والفنون الوطنية، في ثالث أيام المهرجان، ندوة فكرية في موضوع "الشعر.. من الإبداعي إلى الذكاء الاصطناعي"، بمشاركة كل من عبد السلام بنعبد العالي وسعيد بنكراد ومصطفى الحداد، ويسيرها ياسين عدنان. كما تقام جلسة شعرية بمشاركة عبد الجواد الخنيفي وخديجة السعيدي وخالد بودريف، ويقدمها محمد نور بنحساين، مع توزيع الشهادات على الفنانين التشكيليين المشاركين في أروقة المهرجان. وينتقل المشاركون إلى معهد طه حسين الجهوي، التابع للمنظمة العلوية للمكفوفين، في أمسية شعرية بمشاركة سعيد الخمسي ومحمد العمراني، بحضور ضيف الشرف مولاي رشيد العلوي. كما يشهد اللقاء عرضا موسيقيا بمشاركة الفنانة ثريا أملال وفرقة طه حسين، مع توقيع ديوان "تحديات في غربة المسير" لمحمد العمراني. ويعود المشاركون إلى حديقة مدرسة الصنائع والفنون الوطنية في حفل اختتام المهرجان، من خلال أمسية شعرية يشارك فيها محمد عزيز الحصيني وفدوى الزياني وصالح البريني ومولاي رشيد العلوي، ويقدمها إدريس الملياني، بينما يحيي حفل الاختتام الفنان التهامي الحراق، وهو يؤدي روائع القصائد الغنائية التي رددها كبار المطربين والمسمعين، عبر التاريخ الفني العريق لمدينة تطوان.