إيلاف من الرباط: فاز الشاعر المغربي عبد الكريم الطبال بجائزة الأمير عبد الله الفيصل للشعر العربي، في دورتها الخامسة في صنف "التجربة الشعرية"، وذلك عن مجموع أعماله.
وكان "بيت الشعر في المغرب" وراء ترشيح هذا الشاعر المغربي، الذي ولد سنة 1931 بشفشاون (شمال المغرب)، ويعتبر من مؤسسي الحداثة الشعرية في المغرب، وسبق أن فاز بجائزة المغرب للكتاب مرتين، سنة 1994 و2016.
وجائزة الأمير عبد الله الفيصل"منشؤها سعودي ووجهتها عربية عالمية"، تمنحها أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف بالمملكة العربية السعودية، وتعمل منذ تأسيسها سنة 2018، على تنمية الشعر العربي ودعم الشعراء والنقاد وتشجيعهم وتكريم المتميزين منهم، وعقد المؤتمرات والمنتديات والندوات والمحاضرات المتخصصة، وإصدار التقارير السنوية عن الحالة الراهنة للشعر العربي، وغير ذلك من الأنشطة والبرامج والفعاليات.
وتتكون الجائزة من خمسة فروع: "للديوان" و"للشعر المسرحي"و"للقصيدة المغناة" و"لأفضل مشروع في خدمة الشعر العربي" و"للشاعر الواعد"، فضلاً عن جائزة فرع "التجربة الشعرية" التي يمنحها مجلس أمناء الجائزة لأحد الشعراء العرب على مجموع أعماله الشعرية وفق معايير محددة، بينها "أن تكون تجربةُ الشّاعر/ة مُـتمَثِّـلةً في شعرٍ عربيٍّ منظومٍ باللغة العربية الفصحى متميز بثرائه وعمقه ونوعيته" و"الالتزام بضوابط إيقاع الموسيقى الشعريّة سواء أكانت عموديّة القالب أو من شعر التفعيلة".
ووصف "بيت الشعر في المغرب" تتويج الطبال بـ"المستحق"، كما نوه بـ"المسار الرفيع الذي خطه منذ انتسابه للأفق الشعري، ناسكا في محراب القول المدهش هو الذي كرس بداياته الشعرية لتحقيق النقلة النوعية التي كان لها الأثر البالغ في توطين بذرة الحداثة في الشعر المغربي إلى جانب رفاقه محمد السرغيني، أحمد المجاطي ومحمد الخمار الكنوني،لتتوالى إسهاماته على مدى عمر شعريّ خصب ومديد، عمل خلاله على كتابة سيرة الشعر المغربي في لحظة التحامه بسيرة الإنسان مع استغوار شعري للذات والسفر بها نحو جغرافيات التأمل والعزلة، وهو ما أسفر عن منجز شعري نجح في عبور أجيال الشعري المغربي منذ خمسينيات القرن الماضي إلى اليوم".
وسبق للطبال أن فاز بجائزة ابن الخطيب مرتين من بلدية ال مونيكار الإسبانية سنتي 1993 و2001، كما فاز بجائزة تشيكايا أوتامسي عن مجموع أعماله في موسم أصيلة الثقافي الدولي عام 2004.
وفضلا عن ريادته الشعرية مغربيا، يتميز الطبال بغزارة منجزه،بداية من الطريق إلى الإنسان (1971)،وصولا إلى "الورد فوق الأرض" (2021)،مرورا "عبرا سبيل" (1993) و"سيرة الصبا" (2000).