: آخر تحديث
الرباط عدته اعترافاً دولياً بإرث مغربي أصيل

"الملحون" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لـ"يونيسكو"

21
18
16

إيلاف من الرباط: أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، الأربعاء، أن اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونيسكو، وافقت، في إطار دورتها 18، بجمهورية بوتسوانا، على طلب المغرب المتعلق بإدراج فن "الملحون" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن هذا الإدراج، يعتبر "اعترافا دوليا بإرث مغربي أصيل، ورافدا مهما من الروافد الفنية الغنية للمغرب، ومكوّنا مرجعيا من مكونات الهوية الثقافية المغربية العريقة".
وأضافت الوزارة أن هذا الاعتراف الأممي من طرف منظمة اليونسكو بهذا المكون الفني يعد ترسيخا للمجهودات التي تبذلها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس في مجال صيانة وحفظ التراث الثقافي المغربي.


الوفد المغربي في اجتماع اليونسكو ببوتسوانا (وزارة الثقافة المغربية)

وذكر بيان الوزارة أن الكاتبة العامة (وكيلة) لقطاع الثقافة سميرة مالزي، أعربت، بهذه المناسبة، باسم المملكة المغربية، أمام رؤساء الوفود المشاركة في أشغال اللجنة، عن شكرها لهيئة التقييم، وأعضاء اللجنة، وكذا أمانة اتفاقية 2003، على إدراج فن "الملحون"، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.

رمز التراث الثقافي
ويعتبر "الملحون" من الفنون التي تتميز بها مختلف مناطق المغرب، وهو رمز أساسي للتراث الثقافي المغربي.
وترى وزارة الثقافة المغربية أن تكريس "الملحون" كتراث ثقافي للبشرية هو اعتراف بحمولته الإنسانية والانسانية وبجهود المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، للحفاظ على تراثها الثقافي غير المادي وفقًا لما تنص عليه اتفاقية عام 2003، فضلا عن كون هذا التكريم يُكافئ العمل الجماعي الكبير الذي تقوم به هذه الوزارة بالتعاون مع الأكاديمية الملكية المغربية والبعثة الدائمة للمملكة المغربية لدى اليونسكو.
وحسب الملف المقدم أمام هيئة الترشيحات التابعة لليونيسكو فإن "الملحون" هو تعبير شعري - موسيقي مغربي عريق، نشأ في منطقة تافيلالت بالجنوب الشرقي للمغرب، حيث تطور في البداية داخل الزوايا في المنطقة، ثم انتشر تدريجياً ووصل إلى المراكز الحضرية الكبرى، حيث كان مرحباً به بشكل أساسي ومؤدى داخل نقابات الحرفيين في المدن العتيقة.
ووفقًا للمتخصصين، فإن علم أصول الكلمات للمصطلح له تفسيران محتملان: الأول يشير إلى استخدام لغة دون ملاحظة القيود النحوية، والثاني، الأكثر ترجيحًا، يشير إلى المصطلح العربي "لحن" بمعنى "تكوين موسيقي". أي أن "الملحون" سيكون إذن كلمة غنائية وفقًا لإنتاج شعري غني للغاية، يستند إلى شعر مُعد أساسًا بالعربية المغربية العامية أو "الزجل".

الرؤية الملكية
وكتب الوزير محمد المهدي بنسعيد، على حسابه بـ"فيسبوك"، أن وزارته ستواصل، وفق الرؤية الملكية، عملها في مجال الحفاظ وصون التراث الثقافي المغربي، والترويج له وطنيا ودوليا، باعتباره مكونا من مكونات الثقافة المغربية الغنية، بتاريخها وحضارتها، مع إشارته إلى أن المملكة المغربية تتوفر حاليا بعد تسجيل عنصر "الملحون" على 13 عنصرا مسجلا بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لليونيسكو.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات