: آخر تحديث
تنشر مشاريعهم في النسخة المقبلة من معرض «نقطة لقاء»

الشارقة للفنون تُعلِن المشاريع الفائزة بمنحة النشر 2023

37
44
29

أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن المشاريع الفائزة بمنحة النشر لعام 2023، وهي: «الشجرة ذات الرائحة الكريهة» لأريج الأشهب وآيلو ريباس، ومفكرات مصورة متعددة لمنصة النشر «بالناقص»، و«استحضار النهضة: المعارض العربية في القدس الانتدابيّة» لندى أبو سعادة.
 
تقدم المنحة ما مجموعه 30 ألف دولار أميركي للفائزين بها، وسيتم نشر مشاريعهم بشكل مشترك مع المؤسسة لتصدر خلال النسخة المقبلة من معرض «نقطة لقاء» 2024.

«الشجرة ذات الرائحة الكريهة»
تقدم أريج الأشهب وآيلو ريباس في «الشجرة ذات الرائحة الكريهة» مقالة مصورة مكونة من 4000 كلمة باللغتين العربية والإنجليزية، تستكشف الطبيعة البيئية لشجرة «الإيلنط الباسق»، وهي نوع من الأشجار أدخل إلى فلسطين في ستينيات وثمانينيات القرن الماضي بدعم من الصندوق القومي اليهودي للغابات والمبادرات الخضراء، حيث يدعو هذا البحث قارئه إلى إجراء معاينة نقدية للآليات الجيوسياسية والاستعمارية الاستيطانية التي تكشف عن التعقيدات البيئية من حولنا.
يعدّ كل من الأشهب، مهندسة معمارية وفنانة وباحثة فلسطينية، وريباس، كاتب وباحث كتالوني بريطاني، مؤسسان مشاركان وباحثان رئيسيان «في الواحات»، وهي مجموعة أبحاث فنية ملتزمة بتنمية الممارسات المجتمعية في البيئات التي تعتبر عادة عدائية وخالية من الحياة.

«بالناقص»
أما «بالناقص» وهي منصة نشر متعددة التخصصات أطلقها كل من باسل عباس وروان أبو رحمة ومقطع، فتقدم أربعة كتيبات بمساهمات من فنانين وكتّاب يبحثون في العلاقة بين الثقافة البصرية والنشاط السياسي، إذ استُلهم المشروع من مبادرات النشر المستقلة التجريبية في فلسطين، وخاصة دار صلاح الدين للنشر التي عملت في القدس لعشر سنوات. وكان كل من عباس وأبو رحمة، أنتجا سابقاً العديد من المنشورات من بينها «أبو جلدة والعرميط» الذي يضيء على تاريخ وتجربة اثنين من ثوار فلسطين الأوائل.
 
«استحضار النهضة: المعارض العربية في القدس الانتدابية»
ويحتفي مشروع ندى أبو سعادة بالمعارض العربية المؤثرة التي أقيمت عام 1930 في القدس في مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله، والتي شكّلت إرهاصات نهضة ثقافية واقتصادية عربية خارج إطار التأثير الاستعماري الأوروبي. 
يصدرُ الكتاب باللغتين العربية والإنجليزية، ويتضمن مقالات ووثائق ومواد بصرية وأرشيفية للمعارض، وقد أنجزه أبو سعادة بالتعاون مع «كاف للنشر»، وبدعم إضافي من الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) ومؤسسة بارجيل للفنون.

بالإضافة إلى المشاريع الحائزة على المنح، ستقدم المؤسسة الدعم لثلاثة مشارع أخرى برزت بمقترحاتها المتميزة ونهجها البحثي وقدرتها على تقديم فهم جديد للقضايا الملحة التي لا يغطيها عالم النشر السائد، إذ يقدم المتحف الفلسطيني عبر مشروعه البحثي المدني منظوراً جديداً لمقاربة التاريخ الثقافي الفلسطيني، ويشتمل الكتاب المكون من مجلدين على مخرجات خطابية وعلمية سنوية، ووقائع مؤتمرات، وأوراق بحثية أنتجها المتحف الذي تأسس عام 1997، وهو جمعية غير حكومية متخصصة بدعم منظور حيوي ومنفتح عن الثقافة الفلسطينية في المنطقة وخارجها.  

أما المشروع الثاني فيقدمه المهندس المدني المتخصص في ترميم المباني القديمة في القدس خالد الخطيب تحت عنوان «المتحف الشعبي الفلسطيني – القصة غير المروية (1926-2012)»، ويصوغ فيه مقاربة تعتمد المقارنة بين المتحف الشعبي الفلسطيني الذي أنشأته مجموعة من البريطانيين المقيمين في فلسطين إبان عهد الانتداب البريطاني، والعلاقة بين الفلسطينيين والمستعمرين البريطانيين، فضلاً عن الموجات الكبرى الأولى من الهجرة اليهودية. 

فيما يسلط المخرج والمنتج مهند يعقوبي الضوء على الإنتاج السينمائي في العالم العربي من خلال كتاب مكون من 250 صفحة يتناول 14 فيلماً (1974-1982) للمخرجة الشهيرة جوسلين صعب. يعقوبي هو مؤسس شركة الإنتاج «إديمز فيلم» التي تتخذ من رام الله مقراً لها، وعضو مؤسس في مجموعة «سبفيرسيفز فيلم» الناشطة سياسياً.


مؤسسة الشارقة للفنون 
تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة.

وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى  مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في ثقافات