: آخر تحديث

كبير الحاخامات في إسرائيل: أشعر بالشفقة تجاه سكان غزة

37
37
39

خلال زيارته الأخيرة إلى باريس، التقت الأسبوعية "لوبوان" دافيد لو، كبير الحاخامات في إسرائيل في "المركز الأوروبي لليهودية" الذي أشرف على تدشينه عام2019 الرئيس ماكرون بحضور رجال الدين اليهود من ذوي الجنسية الفرنسية.

ويعتبر دافيد لو البالغ من العمر 57 عامًا الممثل الأعلى لمصالح اليهود في جميع أنحاء العالم. كما أنه يتمتع بنفوذٍ قوي لدى نسبة عالية من الإسرائيليين الذين يعيشون راهنًا انقسامات لم يسبق لها مثل منذ انشاء الدولة العبرية في عام1947.

وعن دوره يقول دافيد لو بأنه يشرف على المحاكم الدينية المتخصصة في قضايا الزواج والطلاق والتوبة. كما أنه مكلّف بنشر التعاليم التوراتية بين اليهود ليس في إسرائيل وحدها، وإنما في جميع أنحاء العالم.

وعن الاضطرابات السياسية التي تعيشها إسرائيل راهنًا، يقول دافيد لو بإنه لا يعير اهتمامًا للقضايا السياسية لأن مهمته الأساسية تقتضي أن يكون حاضرًا في القرى، وفي المدن، وفي المدارس والجامعات، وفي المكاتب والدواوين الوزارية.
مع ذلك يمكنه أن يقول بإن إسرائيل تظل رغم الاضطرابات التي تهزها راهنًا من أكثر بلدان العالم أمنًا واستقرارًا وتوافقًا بين أبناء شعبها. كما أن العمليات الإرهابية التي تضرب البلاد بين وقتٍ وآخر، لم تعد تخيف الإسرائيليين الذين يرغبون في سلام دائم ينهي نزاعًا لا يزال مستمرًا منذ ما يزيد على السبعين عامًا.

ويضيف دافيد لو قائلا:" لقد منحنا غزة للفلسطينيين. وهي أرض خصبة تنتج خضراوات وفواكه تباع في جميع أنحاء العالم. إلاّ أن الفلسطينيين عوض أن يهتموا بالزراعة، ركزوا كل جهودهم على إقامة مراكز لتدريب الإرهابيين. وأنا أشعر بالشفقة تجاه أهالي غزة الذين يرغبون في أن يعيشوا في أمن وسلام. لكن بسبب حماس هم يعانون البؤس والشقاء".

وردًا على الذين يتهمون إسرائيل بممارسة سياسة التمييز العنصري، أشار دافيد لو بأن كل هذا "كذب في كذب" بحسب تعبيره، مضيفًا بأن هناك تعايشًا سلميًا ملموسًا بين اليهود والمسلمين والمسيحيين، وبين المتدينين والعلمانيين.

وعن عملية جربة التونسية الأخيرة، قال دافيد لو: "ما حدث في جربة خطير للغاية. وأنا أطالب العالم بأسره بأن يتصدى بكل قوة وحزم لمعاداة السامية. وما أتمناه هو أن يعيش كل يهودي يهوديته في أيّ بلد يقيم فيه، وليس في البلدان الديمقراطية فقط".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار