: آخر تحديث

كسروا أنفسهم وأقلامهم ولن يكسروك يا سالم!

1
0
1

حملة إعلامية مُغرضة مُورست خلال اليومين الماضيين على قائد المنتخب سالم الدوسري والمُرشح فوق العادة لجائزة أفضل لاعب آسيوي، ويا تُرى ممن؟ ربما من الإعلام الإندونيسي للتأثير على سالم والضغط على المنتخب قبل اللقاء الآسيوي المرتقب الأربعاء المقبل في طريق التأهل لكأس العالم 2026؟!

أم من يونس محمود نائب رئيس الاتحاد العراقي الذي عُرف بمواقفه السلبية أمامنا ومحاولاته المستمرة لاستفزازنا كما حدث في دورة الخليج الأخيرة قبل أن تعود وبالًا عليه؟!

الإجابة، ولكم أن تتخيلوا، لا هذه ولا تلك، يعني لا من الجانب الإندونيسي ولا من الجانب العراقي، وإنما من بعض الإعلاميين والجماهير من بني جلدتنا!

الغريب العجيب المريب أن الحملة تأتي قبل أيام من المهمة المصيرية التي تنتظر منتخبنا خلال الأسبوع الجاري والقادم. خذ أحد نماذجها البائسة والكسيحة:

"أعتقد اتحاد الكرة أحرج نفسه كثيرًا أمام الرأي العام العاشق للرياضة السعودية بترشيح اللاعب سالم للدخول والمنافسة على جوائز الاتحاد الآسيوي. لاعب أبعدك عن التصنيف بإضاعة ركلة جزاء أمام الأردن والبحرين وأندونيسيا، لاعب أرسلك للملحق بإضاعة أهم ركلة جزاء في مباراة الحسم".

طبعًا اخترت هذا النموذج والمنشور بالتحديد، لماذا؟ لأنه لم يأتِ من مشجعٍ عادي، وإنما من إعلامي، بل وإعلامي سبق وعمل فترةً طويلةً بقناةٍ رياضيةٍ، ليتها قناة خاصة ولكنها قناة حكومية!

هل تعلمون من رد عليه وألجمه ووضعه في موقف محرج وزاوية ضيقة؟!

إعلامي كويتي عنده حمية وغيرة على منتخبنا أكثر منه، وعنده قبل كل هذا "أ، ب" مهنية إعلامية. ولكن يا تُرى بماذا رد؟

"إعلامي وتقول هالكلام عن ابن بلدك! تقف ضد سالم الدوسري بهذه الطريقة، ما يزيد الطين بلة أن سالم الدوسري يلعب بعد خمسة أيام مباراتين حاسمتين مع المنتخب ضد أندونيسيا والعراق للتأهل لكأس العالم. الميول يا تكسرها بقلمك أو تكسرك أنت وقلمك. تكفون يا إعلامينا في الخليج، النموذج هذا لا يتكاثر".

وعز الله إنه جابها على الجرح وفي الصميم، وأن الميول والتعصب كسرت هذا الإعلامي ومن هم على شاكلته، وكسرت أقلامهم وفضحتهم في أهم منعطف.

يا أخي الكريم، فلنفترض أن الاتهام الذي سقته صحيح وأن الاتحاد السعودي هو من رشح سالم لجائزة أفضل لاعب آسيوي، وهذا طبعًا كذب وبهتان وافتراء.

لماذا، وبحكم المسؤولية الوطنية، لم تُؤخر هذا الكلام الفارغ إلى ما بعد المباراتين المصيريتين الحاسمتين ضد أندونيسيا والعراق؟ وتقف في المقابل في هذا الوقت بالذات لتصطف مع منتخب بلادك، ثم بعدها تفعل ما تشاء وتهذري بما تريد!

أخيرًا، يجب أن يعلم الجميع أن المناكفات والمماحكات الإعلامية والجماهيرية قد تُمرر مع الأندية على مضض، ولكن عليهم في المقابل أن يحترموا أنفسهم وقيمتهم وأن يعلموا أن المنتخب خط أحمر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.