: آخر تحديث

منصور عباس.. والإنحطاط الوطني!! 

46
50
50
مواضيع ذات صلة

للمرة الأولى منذ إقامة دولة إسرائيل، دولة العدو الصهيوني، يصل الإنحطاط الوطني والقومي أيضاً بأحد رموز عرب عام 1948، الذين يوصفون ظلما بأنهم العرب الإسرائيليون وهو: "الإخواني" منصور عباس الذي يحمل عنواناً حزبيا هو نائب رئيس الحركة الإسلامية "الشق الجنوبي" ورئيس القائمة العربية الموحدة وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذه "الحركة" هي الجناح "المنشق" عن الإخوان المسلمين والذي يعتبر المنضوون في إطاره أنفسهم بأنهم إسرائيليون وهذا خلافاً للصفة التي يطلقها "فلسطينيوا" الداخل على أنفسهم.  

لقد كانت كفة التنافس بين الحزبين الإسرائيليين الرئيسيين تميل لحساب حزب: "الليكود" الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو وكان حزب: "هناك مستقبل" برئاسة الأكثر صهيونية في إسرائيل الذي هو يائير لابيد غير قادر على أن ينافس على تشكيل حكومة إسرائيلية ولو بالحد الأدنى أي ولو بصوت واحد لو لم يكشف هذا الذي إسمه منصور عباس عن حقيقة صهيونيته السياسية ويأخذ حركته الإسلامية "الإخوانية" إلى دائرة أحد أكثر أحزاب إسرائيل عدوانية للفلسطينيين وبخاصة من يسمون عرب عام 1948 . 

كان هذا المدعو منصور عباس من أجل قبول الحزب الصهيوني: "هناك مستقبل" به وبحزبه قد وصل به الإنحطاط إلى حد أنه قد وصف نضال الشعب الفلسطيني العظيم بـ "الإرهاب" ووصف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومن بينهم المناضل الكبير مروان البرغوثي بأنهم: "مخربون" والمشكلة هنا هي أنّ زملاءه في "الإخوان المسلمين" أي في الحركة الإسلامية قد آزروه وأيدوه في كل مواقفه الخيانية التي هي غريبة على شعب عظيم بقي يتمترس في خنادق الجهاد والنضال على مدى كل هذه السنوات القاسية الطويلة.  

وهنا فإن ما يبعت على تساؤلات كثيرة هو أنّ إسماعيل هنية القائد الأعلى في حركة "حماس" ومعه مرشد الإخوان المسلمين في قطاع غزة وغير معروف ما إذا كان معهما أيضاً التنظيم العالمي للإخوان المسلمين قد رفض إدانة عباس منصور هذا وذلك "حتى كتابة هذا المقال" وحقيقة أنه إذا بقي هذا متواصلاً ومستمراً فإنه يعني: "أن وراء الأكمة ما وراءها" وأن نائب رئيس الحركة الإسلامية هذا الآنف الذكر ليس وحده الذي وصل إلى هذا المستوى من الإنحطاط السياسي الذي وصل إليه.  

وبالطبع فإنّ المعروف أن عرب عام 1948 بقوا على مدى كل هذه السنوات الطويلة يرابطون في خنادق النضال المتقدمة وبقوا يلتصقون بأرضهم ووطنهم وبقوا يقدمون قوافل الشهداء المتلاحقة وأن هذه "الظاهرة" الإنحطاطية لم تكن معروفة في الأرض المحتلة وعلى الإطلاق وأنّ الأحزاب والقوى السياسية في هذا الجزء العزيز من فلسطين قد بقي قادتها ورموزها ومنتسبوها نزلاء سجون ومعتقلات وزنازين وأيضاً وكل هذا وفي حين أن الشعب الفلسطيني لم يعرف مثل هذه الظاهرة الإنحطاطية وعلى الإطلاق أي ظاهرة منصور عباس ومن معه وهنا فإنّ ما سيوصف بأنه غريباً ومستغرباً أن يبقى إسماعيل هنية صامتاً إزاء هذا كله وأن يبقى بعض "الإخوان المسلمين" صامتون عليه أيضاً!!. 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في