: آخر تحديث

إستفزازات طهران

59
61
65
مواضيع ذات صلة

لوضع الإصبع على الجرح يجب قول الحقيقة بدون أيّ  مواربة فـ"الصواريخ" التي بقي إنطلاقها متواصلاً ولم يتوقف على المملكة العربية السعودية من المناطق اليمنية التي هي خارج سيطرة الشرعية ليست "حوثية" كما يتردد ويقال وهذا بات مؤكداً وواضحاً وإنما إيرانية وبإسناد من حزب الله "تبع حسن نصرالله" والمعروف أن الجبهة التي "فتحها" الإيرانيون منذ أن أدخلهم الأميركيون في العراق بعد إسقاط نظام صدام حسين كخطأ تاريخي باتت تمتد من ضاحية بيروت الجنوبية..لا بل من لبنان كله وصولاً إلى العراق وإلى ما أصبح محتلاً من اليمن الذي لم يعد سعيداً مروراً بسوريا التي غدت ممزقة وتتناهشها العديد من التنظيمات الإرهابية والتي لا سيطرة فعليا لـ "بشار الأسد" إلاّ على بعض سجونها وأهمها وأشهرها سجن المزة الذي مرت به قوافل لا حصر لها من المعارضين وأصحاب مشاريع الإنقلابات العسكرية.  

ويقيناً أن "الحوثيين"، الذين يحسبهُمْ البعض وهم يحسبون أنفسهم على المذهب "الزيدي" الذي ما كان يجب أن ينزلق إلى هذا المنزلق، لا علاقة لهم بهذه الصواريخ التي تواصل إستهدافها العشوائي للمملكة العربية السعودية والتي هي صواريخ إيرانية يشرف على إطلاقها ضباط "حراس الثورة" والمؤكد أن بعض جنرالات حسن نصر الله، صاحب ضاحية بيروت الجنوبية، يشاركونهم في هذه الأفعال القذرة والحقيرة.  

وهنا فإن المؤكد لو أنّ السعودية أرادت تطبيق الآية القرآنية الكريمة التي جاء فيها: "العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص" لكانت صنعاء قد أصبحت كومة من الحجارة وهذا ينطبق على العديد من المناطق والضِّيع.. والمدن "الحوثية" لكن الواضح أن أصحاب القرار بقوا يتحاشون الرد على هذه الصواريخ التي بقيت تستهدف العديد من مدنهم وتجمعاتهم السكانية لتجنب إندلاع حرب مدمرة بين دولتين شقيقتين من المؤكد أن أصحاب القرار في طهران كانوا ولا زالوا يريدونها لأن هدفهم الذي بات معروفاً وواضحاً هو  إشعال نيران التذابح والإقتتال بين دول وشعوب الأمة العربية .  

لكن ولأنّ للصبر حدوداً كما يقال فإنه غير مستبعد إذا تواصلت هذه الإستفزازات والتحديات الإيرانية، أن يكون هناك رداًّ قاسياً وفي إتجاه طهران وليس في إتجاه "الحوثيين" وصنعاء وأيضاً في إتجاه قطع الإيرانيين البحرية في مياه الخليج وفي باب المندب.. وهنا فإنه على "اليمنيين" الذين باتوا يوصفون بأنهم "حوثيون" أن يدركوا أنهم إذا بقوا يُستخدمون كواجهة لكل هذه الإستفزازات فإنهم بدورهم سيدفعون "ثمناً" غاليا.. إذ أنّ للصبر حدوداً وإنه قد تستجد لحظة يصبح الرد فيها على هذه الإستفزازات وعلى وكل هذا التطاول الإيراني أمراً لا يمكن تجنبه.. لا بل تحصيل حاصل!!. 

ثم وإن المفترض أنْ تكون لدى الشعب الإيراني ولدى  قوى المعارضة الإيرانية ما هو أكثر من مجرد إصدار البيانات "التنديدية" فإستفزاز "آيات الله" و"حراس ثورتهم".. ما عاد من الممكن إحتماله والمعروف أن الخلاص من هذا النظام المتخلف الغاشم هو خلاص للإيرانيين الذين تربطهم بالأمة العربية عوامل إيجابية سابقة ولاحقة كثيرة وهكذا فإنه على أبناء الشعب الإيراني الذين نشاركهم وهم يشاركوننا بكل هذا التاريخ الطويل أن يضعوا حداًّ لكل هذه الإستفزازات ضد العرب وتحديداً ضد المملكة العربية السعودية.  


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي