: آخر تحديث

مانديلا و غاندي دروس للانسانية

53
55
51
مواضيع ذات صلة

تجربة مانديلا تجربة مهمة في السياسة و رفع منسوب الإنسانية فيها و لبس ثوب الخير على رداء السياسة البشع حيث اسس لمشروع تصالح و تسامح و احتواء في جنوب افريقيا على عكس تجربة العراق و اجثات البعث و الإقصاء  التي تبنتها ليبيا للاسف بعد فبراير  2011.

قوة مانديلا  الشعبية و الدولية جعلت الغرب يرضخ له و يتعلم منه و يعتذر له  بعد أن سكت دهرا على سجنه ظلما و قهرا . ساعدت مانديلا مؤسسات الدولة في جنوب إفريقيا التي صمدت و لم تسقط سقوط شمولي مثل ما حدث في العراق. 
يعتبر مانديلا تاريخا مشرفا لأفريقيا  كما أن غاندي اصبح رمزا و أيقونة تاريخية  للهند.
 غاندي الذي اسس منهج السلم السياسي وقال قوله الشهير: ( اذا قابلت  الإساءة بالإساءة  فمتي تنتهي الإساءة ؟ )  والذي يوازيه في التاريخ الإسلامي منهج  القران بالدفع بالتي هي أحسن مع أصحاب العداوة، و منهج سيد الخلق صلى الله عليه و سلم  حين قال في فتح مكة: ( اذهبوا فأنتم الطلقاء ) و حفيده السبط الحسن ابن علي( رضي الله عنه ) حيث تنازل عن السلطة لخصمه معاوية  و حقن دماء المسلمين من حرب  كادت لا تبقي و لا  تدر و سمي  ذلك العام  بعام الجماعة في 41 هجري..

 ذلك كان تاريخا بعيد اما في التاريخ المعاصر  فاصبح مانديلا و غاندي إضافة  الى التاريخ السياسي و  الإنساني بل و أضحي منهج انسنة السياسة، و أصبحوا مثالا حيا و ليس رأي نظريا و فكرة طوباوية بل واقع سياسي  أخلاقي  معاش  و درس من دروس البشر عبر العصور. 

* كاتب من ليبيا. 
[email protected] 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في