: آخر تحديث

حتي لا نظلم الفلسفة (عيب الفلسفة ام عيوب الفلاسفة؟)

74
82
74
مواضيع ذات صلة

اصبح مفهوم الفلسفة عندنا نحن العرب  مقترن بالسلبيات  كقولنا : ( فلان يتفلسف)  او ( و بلاش فلسفة )  بل و اصبحت رديف للكفر عند بعض الفقهاء احيانا. 

خاصة مع تراجع عصور التنوير.

في الوقت أن الفلسفة  تعني الحكمة و حب الحكمة  .

و لقد   انتج  العرب و المسلمين فلسفة راقية عبر العصور و منهم ابن رشد و الغزالي و الكندي و ابن سينا و ابن باجة ..و غيرهم.

و لكن لنرجع لتاريخ الفلسفة و هي التي بدأت عند اليونان منذ أفلاطون و ارسطو و هما من اسسا  الفلسفة و التي انقسمت الى قسمين رئيسين : 

  أفلاطون اسس للفلسفة المثالية..

 و ارسطو  للفسلفة المادية.. 

  لاحقا ايضا انقسمت الفلسفة الي عدة أقسام و لكن 

اغلبها لا يخرج عن مثاليات ، روحانيات او ماديات.

فلسفة روحانية   اعتبرت وجود  الله شيء أساس في هذا الكون مثل هيجل  الذي يقول بالرعاية الالهية  و هي من تحمي هذا الكون .. 

و كانط  الذي اظهر ايمانا بالله حيث يقول كانط في كتاب (نقد العقل الخالص ) : العقل  الانساني غير صالح للبحث في وجود الله  لسبب بسيط  و هو  ان العقل  لا يمكن ان يفكر خارج  إطار  الزمان والمكان

 و هو غير مؤهل للتعاطي معه.

على عكس ذلك ظهر نيتشه الذي قال بموت الاله  

و ظهور الإنسان القوي السوبرمان  .. و يري ان القوة هي الفضيلة و الضعف هو الرذيلة .. و الذي نقل عنه هتلر و طبق فكر نيتشة على الأرض و امن  بسيطرة العرق الاراي الألماني على باقي الاعراق.

  تم سبينوزا  الأقرب لفكر نيتشة في نكران الاله 

 كما جاء  في كتابه علم الأخلاق..  و الذي مارس الشك الديكارتي على الدين.

بينما هيوم الذي يرجع كل شيء لقانون السببية و العلة ..و لكن هيوم  نفسه ( من وجهة نظري )  لا يجيب على سؤال حاجة المعلول للعلة.

على المستوي الفلسفة الاقتصادية انقسم  الاقتصاد بين الشيوعية المثالية لماركس  و بين الملكية الفردية و اقتصاد السوق الحر و الرأسمالية  لادم سميت..

تلك  هي الفلسفة التي  اتفق جراها الخلق و اختصموا  و لكنها ليست بالمطلق شر .. كما أنها ليست بالمطلق  خيرا.

ثم تأتي  فلسفة العلوم و التي  لا خلاف عليها  مثل الرياضيات التي اسس لها فيثاغورس كانت و لا تزال

 لم يثبت لنا التاريخ خطأها.

 من وجهة نظري  الفلسفة  أداة تفكيك  و بحث  يستعملها الباحث  مثل استعمال الطبيب للأشعة السينية و لكن يبقي إيمانه المسبق  بالمادة او بالروح هو من يحكم  على انتاجه. 

و هذا ليس عيب الفلسفة بل  عيب الفلاسفة.

لذلك جاء الإسلام بالجمع بين الفلسفة المادية و الروحية معا .. فنحن الأمة الوسط  و الاسلام جمع بين المادة و الروح و الايمان و العمل  و العقل معا. 

* كاتب ليبي.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في فضاء الرأي