حمد بن عبدالله القاضي
بدأت وزارة التعليم بخطوات ومبادرات سيعود أثرها على منظومة التعليم: تطويراً وخدمات وإيجابيات على الطلاب والطالبات، وقد تحدث معي عنها وعن بواكير إيجابياتها وزير التعليم الفاضل أ. يوسف البنيان حين لقائي به بمكتبه بالوزارة.
* * *
وهي كما أسماها الركائز الأربع:
أُولاها: المعلم مرتكز العملية التربوية الأساسية، وأبدى اهتماما فائقا وأشار لإعادة دور المعهد المهني لتطوير المعلمين الذي سوف يكون بوابة المعلمين إلى المدرسة.
ثانيها: المناهج التي ستسهم بإكساب المهارات تفيد الطالب وتجعله قادرا على النجاح حين يدخل معترك الحياة وسوق العمل، ومن أهم ما يحقق ذلك إنشاء المركز الوطني لتطوير المناهج الذي صدر به قرار مجلس الوزراء.
ثالثاً: نظام حضوري، الذي يضبط الحضور لأداء العمل بوقت منضبط ليكون العمل متكاملا متقنا.
رابعاً: إسناد كامل صيانة المدارس لشركة تطوير لكي تتفرغ إدارة المدرسة لعملها التربوي والتعليمي، كما سيجعل الوزارة تركز على دورها المفصلي وهو التعليم وفصل جميع الأمور التشغيلية.
* * *
وطرحت على معالي الوزير حين لقائي موضوع اللغة العربية والعناية بها وإعطائها ما تستحق في مدارسنا فهي لغة قرآننا ورمز هويتنا ولغة وطننا، كما نص النظام الأساسي بالحكم ..
وقد لمست من معاليه اهتماماً كبيراً بها وإعطائها ما تستحقه من عناية وتركيز.
* * *
وتحدث معاليه باعتزاز لما تحقق لطلابنا وحصدهم جوائز ابتكار عالمية بدعم القيادة للتعليم والمواهب الوطنية.
* * *
وقد أكد لي معاليه بتفاعل مشكور مع ما سبق أن كتبته عن أهميته تصنيف المدارس الخاصة ليعرف أولياء الأمور مستوياتها عند تسجيل أبنائهم وبناتهم بها، وقال معاليه: لقد أطلقنا منصة «مدارس» متخصصة لمدارس القطاع الخاص وغير الربحي لرفع الشفافية وفيها خدمات عديدة تطلق بشكل تدريجي وستقدم كافة الحلول التقنية التي تسهّل مهمة اختيار أولياء الأمور للمدارس الأنسب لأبنائهم وبناتهم حيث يتم تسجيل الطلاب فيها، وإدارة مسارهم التعليمي، كما ستحسن أداء المدارس الخاصة وفقًا لمعايير محددة.
* * *
وبعد: بحول الله ننتظر مستقبلاً تعليمياً راقياً يضيء الدروب لأجيالنا بعد ارتوائهم من مناهل المعرفة ومنابع العلم.
* * *
نحيى وزارة التعليم على حراكها التطويري بمختلف مفاصل العملية والتربوية ونثمن لمعالي وزيرها العامل بهدوء الأستاذ يوسف البنيان، ومعه زملاؤه وزميلاته وعلى رأسهم معالي النائب د. إيناس العيسى ووكلاء الوزارة ومسؤولوها ومديرو عموم التعليم بمناطق بلادنا وفقهم الله.