عبدالعزيز التميمي
في السابع من أكتوبر 2019، غادرت الدنيا شريكة حياتي، وتحطّمت كل آمالي، حيث صحوت على خطب فظيع شتّت الأحلام، وزادت في الحياة أحزاني... فراق الأحبة مر، وفراق من أهوى أقسى وأمرّ، ولا نقول غير الحمد لله راضين بأمر الله، الذي لا إله إلا هو سبحانه وتعالى، به آمنت وإليه أنيب أم العيال، على رفاتك تحية وسلام واشتياق ورجوع إلى تلك الأيام التي جمعتنا زوجين نعمل ونبني عشنا كم أحببناه.
وكم كنت صبورة تحمّلت معي مشقة الحمل والتعاون والعطاء، والله كم كنت أرجو أن أفتديك بعمري وأكون السابق إلى رحاب الله قبلك ولا أعيش بعدك لحظة أعتصر الألم وأشتكي لله مر الفراق، لكن الله أراد وكنت الفائزة برضوانه سبحانه وتعالى، فصبر جميل والله المستعان على ما أنا فيه.
سيدة الغوالي وأم الطيب والخير والسخاء، الكل من حولي يشتاق إليك، أنا والعيال والجيران وحتى الجدران وزوايا بيتنا يشتكي ثقل الفراق نسأل عن جمعتنا (يوم الجمعة)، أحفادك، أبناؤك كل الأحباب عنك يسألون وإلى الله يتضرعون، يسألونه لك الرحمة والغفران والفردوس الأعلى من جنان الخلد والفوز بالدخول إليها من باب الريان، تحوفك دعواتنا وتصلك بإذن الله ثواب صدقات محبيك، ولا اعتراض على أمر الله وقدره، ولا حول ولا قوة لنا، غير ذلك يا أطيب الناس خُلقاً وعِشرةً ووفاءً.
رحمك الله من واسع رحمته والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير البرية وآله وصحبه أجمعين. سلام عليك أم الاحبة ففيهم والله للقلب العزاء ومنهم المواساة والصبر، بإذن الله أنتم السابقون.