: آخر تحديث

راشد بن سعيد أيقونة القيادة الملهمة

0
1
0

علي الزوهري

تحل يوم غد الذكرى الـ35 لرحيل المغفور له بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، باني نهضة دبي ووالدها، رجل بألف رجل وقائد قل نظيره.

لقد آمن الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، بأن القيادة مسؤولية مجتمعية يجب أن تتجاوز حدود السلطة إلى صناعة المستقبل من أجل الشعب وخدمة الشعب، ولعل شراكته مع المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تأسيس دولة الاتحاد، شاهدة على الدور المحوري في ترسيخ دعائم قيام الاتحاد وبناء الدولة.

في الذكرى الـ35 لرحيل المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، نستحضر مسيرة قائد استثنائي جمع بين الرؤية الاستراتيجية والنهج الإنساني، ليضع الأسس التي قامت عليها حضارة دبي الحديثة، لقد امتلك الشيخ راشد الرؤية البعيدة التي جعلت من دبي أيقونة.

حيث استشرف أهمية التنويع الاقتصادي الذي يجب أن تكون عليه دبي، ليضع اللبنات الأولى للنهضة الجديدة، فكانت جرأته على اتخاذ القرارات الحاسمة ليحقق حلم أهل دبي، قرارات صنعت الفارق، بداية مع أفكاره التطويرية في دبي بمشاريع عدة، مثل تعميق خور دبي لتعزيز التجارة.

وتأسيس ميناء جبل علي ومنطقته الحرة، وإنشاء مطار دبي الدولي، هذه كانت بداية الإنجازات التي لم تكن مجرد مشاريع إنشائية، بل ركائز استراتيجية مهدت لتحول دبي من مدينة بسيطة إلى مركز عالمي في التجارة والسياحة والخدمات.

لقد آمن الشيخ راشد بن سعيد بأن الإنسان هو أساس النهضة، والاقتصاد شريان حياة الشعوب والسبيل الأساسي في بناء مجتمع متماسك يستطيع أن يعمل ويقدم في مختلف القطاعات، إخلاصه لدبي والاتحاد ساهم في تذليل الصعوبات وإيجاد الفرص وبناء المكتسبات، حتى ترك وراءه إرثاً كبيراً من الإنجازات التي لا تزال آثارها شاهدة حتى اليوم.

لقد ترك الشيخ راشد إرثاً لا يقاس بالمباني والموانئ وحدها، بل السمعة والحضور الدولي. اليوم تشهد دبي بإنجازاتها العالمية على فكر قائد آمن بأن الحضارة تُبنى بالتوازن بين الإنسان والتنمية، بين الاستراتيجية والرؤية، وبين الحاضر والمستقبل. سيبقى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رمزاً لنهضة دبي الحديثة وملهماً للأجيال في مسيرة الريادة.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد