: آخر تحديث

مركز مائي: الحفاظ على أغلى موجود

2
2
2

حمد بن عبدالله القاضي

‏** أنا أحد المعنيين بتر شيد المياه في بلادنا؛ فنحن كما قال غازي القصيبي وزير المياه والكهرباء -رحمه الله- حين حضر جلسة مجلس الشورى بعد تولي الوزارة بهدف مشاركة المجلس بسن أنظمة لترشيد المياه للحفاظ على أغلى ثروة لدينا، وأذكر عباراته الصادقة «نحن بلد بلا أنهار ولا أمطار فعلينا أن نحافظ على كل قطرة حقا، حتى لا نعود بدواً رحلا نبحث عن الماء»

لذا نعتمد على التحلية وهو خيار مكلف جدا يتطلب مبالغ كبيرة من الميزانية.

* * *

من هنا، ندرك أهمية الحفاظ على الماء وترشيده، لقد وفقت قيادتنا عندما أنشأت المركز الوطني لترشيد المياه (مائي) للحفاظ على نعمة الماء ومراقبة الهدر فيه؛ فهو سر الحياة.

* * *

هذا المركز ينهض بمهام كبيرة للترشيد وحفظ الماء ويرأس مجلس إدارته معالي الفاضل المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، ويحظى باهتمامه لتحقيق أهدافه البالغة الأهمية..

وللاستخدام الأمثل يضع المركز السياسات ويقترح الأنظمة، ويمنح التراخيص لأي نشاط يتعلق بكفاءة وترشيد المياه وهو المسؤول عن وضع الخطط المتعلقة بالترشيد ومتابعة تنفيذها، كما يساهم مع الجهات المعنية بوضع المواصفات القياسية للأجهزة والأدوات التي تحقق هدف الكفاءة، وينهض بإعداد دليل وطني للتر شيد ونشره ويتولى تشجيع ودعم الاستثمار والتمويل في المجلات التي غايتها الترشيد وهو يعتمد البرامج التدريبية المتعلقة بالحفاظ على المياه، وله دور كبير في الإسهام بالتوعية، مثل إقامة الندوات والاشتراك والمعارض والحملات التوعية التوعية والتعامل مع كافة الوسائط الإعلامية من رقمية ورقية مرئية لتحقيق أهدافه الوطنية المهمة إنها مهام عظيمة يقوم بها مركز مائي ويبقى دورنا كبيرا بعدم الإسراف باستخدام الماء وهدره.

* * *

‏هناك ملاحظة واحدة ومهمة لاحظتها وهي تتعلق بواحدة من أهم مستهدفات المركز: الحد من تسرب المياه، ومن تجربة شخصية بتطبيق «كشف» فالمواعيد تتأخر كثيرا حوالي نصف شهر وتطبيق كشف لا يعمل أحيانا، وتأخر الكشف يسبب هدرا كبيرا للمياه لذا لابد من المزيد من اهتمام المركز بسرعة الكشف وتيسيره، وأعتقد أن السبب بالتأخير قلة الشركات المعتمدة وقلة الأفراد الفنيين الذين يتم تدريبهم للكشف، وأثق أن المركز بحرص مسؤوليه ومنسوبيه سيعملون سريعا لحل هذه الإشكالية البالغة الأهمية لتشجيع الناس وتحفيزهم على كشف التسربات بشكل سريع.

* * *

وبعد: رغم عمر المركز القصير؛ حيث صدر إنشاؤه من مجلس وزراء عام 1442هـ إلا أنه أدى دوراً كبيراً حقق ويحقق كثيرا من أهدافه بفضل الله، ثم جهود الكفاءات الوطنية الرجالية والنسائية فيه التي تدير أعماله وتنفذ الأنظمة، ويبذل رئيسه التنفيذي أ. فهاد الدوسري وزملاؤه جهودا متواصلة لتنفيذ كل ما يفضي إلى الترشيد والحدّ من الإسراف باستخدام نعمة المياه.

* * *

آخـر الجداول

«يا ماءُ أنتَ حياةُ الروح إن ظَمِئَتْ

وأنتَ بَرْدُ سَلامِ حِينَ نُسقاه»


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد