: آخر تحديث

قمة شنغهاي وتكوين النظام الدولي

3
2
3

محمد خلفان الصوافي

الكثير من الأحداث والتفاعلات الدولية التي قد يعتبرها البعض عادية يمكنها أن تكون سبباً لتغيرات قادمة، وقد تؤدي تلك التفاعلات إلى صياغة استراتيجيات وطنية جديدة وفقاً لتقديرات قيادة البلد لتلك الأحداث..

يكفي التفاف رؤساء وقيادات دول كل من روسيا فلاديمير بوتين، وإيران مسعود بزشيكان، والهند ناريندرا مودي، وكوريا الشمالية كيم جونج أون، حول الرئيس الصيني شي جين بينج خلال القمة دون الأعضاء الآخرين الذين يبلغون 20 عضواً، حتى يمكن القول إن الحدث، الذي لفت انتباه كل مراقبي العالم.

من منظور استراتيجي، فإن قيام أي تحالف سياسي أو عسكري لدول معينة له أهدافه، منها العمل على ترتيب استراتيجي جديد، بما يتيح للحلفاء الجدد أن يتولوا موقعهم المناسب في النظام الدولي.

ومن تلك الأهداف أيضاً، إحساس بعض الدول بقلق على مصيرها الوطني بسبب عدم الضمان من تغير المواقف الاستراتيجية للدول الكبرى، ربما هذا الموقف كان واضحاً من جانب الهند، الحليف التقليدي للولايات المتحدة الأمريكية، ويكون الالتفاف هنا إذَن بهدف تدمير الموقف المضاد، والمقصود هنا الولايات المتحدة.

الصين التي ترفض دائماً أن تكون تحركاتها الصناعية والعسكرية موجهة ضد أحد في العالم، إلا أنه وباعتراف من وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، فهي تتقدم بثقة لتنافس الولايات المتحدة الأمريكية اقتصادياً وتكنولوجياً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد