: آخر تحديث

كل عام وأنت بخير

8
8
7

هو الآن في سن الأربعين وتحديدا يوم مولده في الحادي والثلاثين من أغسطس، نفرح بيوم مولده، ونحن ندرك أن الإنسان لا يستطيع أن يختار يوم مولده ولا مكان ميلاده.. لكن الأمير محمد بن سلمان اختار طريقه الذي ارتفع بمجد بلاده عاليا.. في المسار الذي اختاره ليكون عنوانا مشرفا لارتقاء وتغيير قلّ نظيره عبر التاريخ.

كل عام وأنت بخير.. وبلادنا بخير والعالم جميعا بخير.. فمع العيد الذي نراه سعيدا لن نخجل أن نقول إنه يوم مولد حضر مرتبطا بالانطلاق والفرح والحبور، فمع كل نهاية تحضر بداية جديدة، هي سنة الله في خلقه وأرضه، كان هنا المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- وبعده أبناؤه الملوك إلى عهد سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- الذي أقر التغيير والارتقاء لصناعة السعودية الجديدة فكان أن اختار أفضل من يفعل ذلك.. هو الشاب الذي صنع الرؤية وأطلقها فكان نتاجها الأولي عظيما ومسارها رائعا ومستقبلها واضح المعالم.

هنا في المملكة لم تبدأ احتفائيتنا بالقائد الشاب الذي بلغ أشده، ليس في ميلاده الأربعين بل وهو في سن مبكرة.. حينما أطلق تلك الأسئلة الواضحة حول الجديد والمستقبل وفق أجوبة عليها أثارت التفاؤل والسرور، أعلنها ثم فعّلها يمزج بين مستقبلنا والتقدم المادي التقني لخدمة فرص النمو الإنساني في ظل رؤية باهرة حملت عنوان "رؤية السعودية 2030" حررتنا من التفكير المنهك عن ماذا وكيف ولعل وجميع أخواتهن! لتكون الصورة السعودية واضحة لكل من يعيش على هذه الأرض المباركة في معاشه واستجمامه، وحتى حمايته من استغلاله في كل ما يعكر صفو حياته.

في عام جديد لملهمنا لا نعد الأيام وننتظر ما تبقى منها، بل نحصي الإنجازات لندرك أنها تقدمت خطوات على طريق النمو والازدهار.. لنجعل منها عاما سعوديا جديدا عظيم الملامح، كثيرة أحداثه، سريع إيقاعه، خلاله تتحقق الآمال والأحلام، نرى فيه تقدم الفكر السعودي، حينما تقاربت الأفكار والطموحات مع الرؤية العظيمة وقائدها.. وعشنا في حبور الارتقاء والتقدم، لنكون ضمن العالم الأول لا رقما متأخرا.

نسترجع هذه السنين التي مرت متباهية مع هذا القائد الشاب ونتذكر كيف رأى في وطنه شموخا وعظمة من الصعب تجاوزها وبما يجعله يعيش لأجله، ليرسخ للعالم أجمع أن المملكة بلد يصعب تجاوزه ليأخذه إلى العالم المتقدم سياسة واقتصادا ورقيا مجتمعيا.. حضر كملهم يرسم مستقبلا يخطط له، ثم ها هو يقدمه وبقي الكثير ليقدمه.. هذا هو محمد بن سلمان وهذا ما كان عليه.. لأنه يعيش الوطن ويحيا لأجله، لذا لن نجد بأسا أن نتذكر حضوره المشرق إلينا يوم الحادي والثلاثين من أغسطس.

المهم في القول إنه من حقنا أن نستذكر ونعلن؛ بل ونعلم أجيالنا كيف استطاع هذا القائد الشاب الملهم أن يحوّل التحديات إلى إنجازات؟ وما أسرار نجاحه في بناء مستقبل مشرق للمملكة؟ ولذلك في كل عام وفي تاريخ الميلاد نفسه سنكتشف تفاصيل حياته، مسيرته الملهمة، ودوره البارز في تحقيق التنمية المستدامة والتقدم في مختلف المجالات.. والأهم كيف أخذنا وبلادنا بعيدا وعاليا إلى أحلامنا البعيدة؟.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد