: آخر تحديث

رأيك لا يهمني

3
3
3

عبد الله سليمان الطليان

العنوان رد فيه علامة استفهام من قبل القارئ، من هو الشخص المقصود بهذا، وما هو الموضوع؟ الإجابة قد تأتي ظاهرة أو مستترة تخص أي إنسان، وليس إنساناً بعينه المقصود بطرح هذا السؤال، وبحسب الموضوع وأهميته في حياتنا، قد يصاحب الرد غضب وانفعال احيانا ًاو ينحبس في داخل النفس ويلاذ بالصمت في الموقف، و يثار في محيط ضيق كالأسرة أو بين شخصين، وهذا يعتمد كله على تربية وتعليم وثقافة صاحب الرد التي توضح رقي العقل وتدنيه أخلاقياً.

عندما نشير إلى التربية والتعليم ومستوى الثقافة فهذا الجانب المهم في الموضوع، فهناك تفاوت كبير ودرجات مختلفة بين الجنسين في مستوى الثقافة التي أحياناً تطرح آراء غاية في التطفل والفضول يصاحبه نقد جارح ولاذع مفضوح ذو ألفاظ هابطة بعيدة عن الرصانة والرزانة تكاد تكون عند البعض ثقافة متميزة في كل مناسبة، قد يقول القارئ الحصيف، لماذا الوقوع في هذا الوحل؟، وينصح بمثل عامي (اترك الداب وشجرته) للنجاة من هذا، ولكن أحياناً (مكره أخاك لا بطل) إذا كان من ذوي القربى، عندها تزيد المضاضة ألماً وحرقة في النفس لا تنقطع، تخمد نارها فترة ولكنها تعود في الاشتعال، وتجبر على تجرع الالم في كل مناسبة أحياناً.

هناك نصيحة وردت على لسان الشاعر الصفدي اذا ابتليت بهذا حيث يقول:

وإنْ بُليتَ بشخصٍ لاَ خَلاقَ لهُ

فكُنْ كأنَّكَ لمْ تسمعْ ولمْ يَقُلِ

ابتعد عن المحاورة لأنها سوف تجرفك إلى الوقوع في الخطأ في الألفاظ أثناء الحوار بسبب أن محاورك سفيهٌ أو أحمق، الذي يقول عنه الصفدي أيضا:

ولا تُمارِ سفيهاً في مُحاورَةٍ

ولا حليماً لكيْ تنجو منَ الزَّلَلِ


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد