سجّلت الإمارات إنجازاً دولياً جديداً يتصل هذه المرة باعتماد المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» جمعية الناشرين الإماراتيين عضواً مراقباً في المنظمة التي تضم في عضويتها العديد من الجهات والمنظمات الدولية المعنية بصناعة النشر وحقوق المؤلف المادية والمعنوية. ويبلغ عدد الدول الأعضاء في «الويبو» 193 دولة منها 190 دولة أعضاء في الأمم المتحدة.
اعتماد جمعية الناشرين الإماراتيين عضواً مراقباً في «الويبو» يمنح الجمعية الحق في حضور اجتماعات جمعيات الدول الأعضاء في «الويبو» كما جاء أمس في المتابعة الصحفية لهذا الإنجاز الإماراتي عالي القيمة الثقافية على مستوى صناعة النشر وقوانين ملكيته المحلية والدولية.
تشارك جمعية الناشرين الإماراتيين، وفق هذا الاعتماد ، في هيئات «الويبو»، وتسهم أيضاً في صياغة السياسات المتعلّقة بالنشر وحقوق الملكية الفكرية التي تعتمدها «الويبو».
نفهم من هذه الحيثيات المتصلة بطبيعة عضوية جمعية الناشرين الإماراتيين في «الويبو» أن الجمعية تمتلك امتياز الجهة الدولية التي يحق لها التقدم بأفكار ومبادرات إماراتية عربية تتكامل مع رؤية بلدان العالم لقوانين الملكية الفكرية، وقبل ذلك احترمت الإمارات هذه القوانين وطبّقتها وفق رؤية الدولة، وبذلك استقطبت ثقة المنظمات المعنية بالنشر وحقوقه ، لتحقق هذا الإنجاز النوعي على مستوى العالم.
وراء هذا الإنجاز أيضاً عمل جمعية الناشرين الإماراتيين، محلياً وعربياً وعالمياً، بحيوية إدارية وفنية متصاعدة منذ تأسيس الجمعية وإلى اليوم، وذلك بمتابعة وتفاؤل مستمرين من جانب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي صاحبة الدور الرئيسي في انضمام الجمعية للاتحاد الدولي للناشرين وقد تولّت رئاسة الاتحاد في الفترة من 2021 إلى 2023، وبقيت الجمعية في دائرة اهتمامها المحلي والعالمي، وإلى جانب ذلك عملت بكل جهدها الإداري والتأسيسي على نمو سوق النشر وصناعة الكتاب في الإمارات، وشجّعت في كل مبادراتها على توسيع مدى ثقافة القراءة لكل شرائح المجتمع الإماراتي الذي يرحب ثقافياً واجتماعياً بأكثر من 200 جنسية تعيش على أرض الدولة باحترام متبادل بين لغات وثقافات هذه الجنسيات المتعايشة بكل أمان .
اليوم الإمارات تحقق بعضويتها في «الويبو» ترجمة واقعية دولية لمفاهيم التعايش الثقافي بين جنسيات العالم من خلال صناعة النشر وحقوق الملكية الفكرية، وفي الوقت نفسه تسهم جمعية الناشرين الإماراتيين، في تعميق مفاهيم قيمية مثل الحوار بين الثقافات عبر النشر وصناعته الراقية ، إضافة إلى حضور الجمعية في العالم وتمثيلها للهوية الثقافية الإماراتية والعربية في منظمة ذات تاريخ عريق بمستوى «الويبو».
عضوية الإمارات في منظمة عالمية ذات معطيات ثقافية تتصل بالكتاب والقراءة مكسب لجمعية الناشرين الإماراتيين، كما هي مكسب للناشرين العرب في محيطهم الجغرافي، وفي العالم.