: آخر تحديث

هنيئاً لقائد لا يعرف المستحيل

3
3
3

حين يمر يوم ميلاد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ، فإنه لا يمرّ كأي مناسبة عابرة، هو يوم مختلف، لأنه يعيد إلى الأذهان حكاية قائد آمن بقدرات شعبه، وقرر أن يكون قريباً من الناس، يتلمّس أحلامهم قبل أن تصبح مشاريع، ويسمع نبضهم قبل أن تكتبه الصحف، في هذا اليوم لا نكتب كلمات منمّقة ولا نبالغ في المدح، بل نقولها كما نشعر بها: شكراً لأنك جعلتنا نعيش تجربة قائد لا يتركنا نقف في مكاننا، بل يدفعنا للأمام حتى حين نتعب.صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حالة إلهام مستمرة، كل من يعرف سيرته يعرف أنه عاش بين الناس، يروي كثُر كيف كان يجلس مع الموظفين في الدوائر الحكومية، يسمع منهم أفكارهم ويشجّعهم، ويرى الخطأ فرصة للتعلّم لا سبباً للعقاب فقط، هذه الروح جعلت من دبي قصة نجاح يرويها الجميع، من دون أن ينسى أحد أن وراءها عقلاً لا يهدأ وطموحاً لا يتراجع.في يوم ميلاد سموّه، نتذكر عبارة قالها: «لا أحبّ أن أنظر إلى الوراء، فأنا دائماً أرى أن القادم أفضل». قد تبدو عبارة عادية لكنها تختصر فلسفة حياة. لم يعلّمنا الشيخ محمد أن نعيش على أمجاد الماضي، بل علمنا أن المستقبل نصنعه اليوم، وأن الأحلام الكبيرة تحتاج إلى عمل أكبر.صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لا يتحدث عن الأرقام والمشاريع العملاقة فقط، بل يولي الإنسان اهتماماً لا يقل عن اهتمامه بالبنية التحتية أو الاقتصاد، لذلك نراه في مبادرات تمسّ الفقراء والمحتاجين في العالم، وفي برامج لصناعة قادة المستقبل في الإمارات، يجمع بين الحزم والإنسانية، وبين الرؤية البعيدة المدى والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة.كل مبادرة أطلقها لم تبق حبراً على ورق، بل تحولت إلى واقع يراه المواطن والمقيم والسائح، يكفي أن تمشي في شوارع دبي لترى هذه الروح حاضرة في كل مكان، من برج خليفة إلى أبسط حديقة عامة، روح التحدي، وروح الإصرار على أن تكون الإمارات دائماً في المقدمة.صنع جيلاً يعرف ماذا يعني أن تحبّ بلادك بصدق، وأن تردّ الجميل بالعمل والإنجاز.. وفي هذا اليوم تحديداً، ندعو الله أن يكلأه بالصحة وطول العمر، ليظلّ لنا قدوة نستلهم منها كيف نحبّ وطننا الإمارات أكثر، ونخدمه أفضل، ونحلم به أبعد.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد