: آخر تحديث

مالك بن عمرو الغساني

2
2
2

عبدالله خلف

رُوي أن مالك بن عمرو الغساني، تزوج ابنة عمّ للنعمان بن بشير الأنصاري، فأحبّ كل واحد منهما صاحبه، وكان شجاعاً بطلاً مقداماً، فعهدت إليه ألا يباشر حرباً، ثم إنه غدا فلقي العدو فَطُعن، فقال وهو يجود بنفسه (من مصارع العشاق).

ألا ليت شعري عن غزالٍ تركتُهُ

إذا ما اتَتْهُ مِيْتَتي كيف يصنع

أيلبس أثواب الحداد تفجّعاً؟!

على مالك أم فيه للبعل مَطْمَعُ؟!

فلو أنني كنتُ المؤخَّرَ بعده

لما برِحتْ نفسي عليه تَقَطَّعُ

فلما أتاها خَبَرهُ عقل لسانُها أشهراً، فقال رهطها وعشيرتها لو زوجتموها لحَسَنُ حالها فزوّجُوها رجلاً من أبناء الملوك فساق إليها هدية عظيمة القدر، فلما كان ليلة بنائه بها أخذت بعضها للباب ثم أنشأت تقول:

يقول رجالٌ زوجوها لعلها

تفيقُ وترضَى بعده بحليل

أبعد ابن عمرو سيد القوم مالكٍ

أُزفُّ إلى زوجٍ بعضب كليل

وخبرني أصحابهُ أن مالكاً

جوادُ بما في الرحّل غير بخيل

فما كان يشريني خليلي بخُلَّةٍ

وما كُنت أشري مالكاً بخليل

فقال لها بعلها: ارجعي إلى أهلك ولكِ كل ما سُقْتُ إليكِ، مثلكِ كل ما سُقت إليك، مثلك فليتزوج الرجال.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.