جابر الهاجري
في سفر مفاجئ إلى طنجة من مراكش، بصحبة صديق مغربي صحراوي، اتصل بي وقال غداً ستذهب معي إلى طنجة وهذا الصديق لا مجال للنقاش معه ، قلت له (تم).
انطلقنا عبر الطريق السريع من مراكش الكبرى باتجاه كازابلانكا ومنها إلى الرباط، ثم عرجنا قليلاً نحو الشرق عبر (قنطرة) محمد السادس، متجهين إلى طنجة مروراً بالقنيطرة على الخط السريع، دخلنا طنجة بعد حوالي تسع ساعات تخللها التوقف مرات عدة في محطات الوقود الجميلة النظيفة والتي هي من العلامات المضيئة في طرق المغرب، حيث يوجد في كل محطة مطاعم ومقاهٍ وبقالات وأماكن للصلاة، نظيفة وأنيقة.
توقفنا للدفع عبر بوابات الأداء، حيث يتم قطع تذكرة مرور أو ضريبة على السيارات التي تمر عبر تلك الخطوط السريعة، ومن بعد أن تجاوزناها فإذا بنقطة تفتيش بعد البوابة بنحو مئة متر يقوم بها الدرك الملكي، بابتسامة خفيفة.
قال الدركي لصاحبي لديك مخالفات، فأظهر له جهازاً لوحياً فيه صور عدة في أماكن متعددة متجاوزاً بها السرعة المسموحة، والدفع فوري للمخالفات، فدفع صاحبنا ثلاث مخالفات لكنها لم تكن جسيمة.
نظام المرور في المملكة المغربية يعتمد على النقاط فإذا تجاوز السائق المسموح له يتم سحب رخصة القيادة لمدة معينة، وإن عاد يتم سحبها لمدة أطول وإن قام بمخالفة جسيمة جداً يتم سحب رخصة القيادة للأبد.
يهاتفني صديق من الكويت يتذمّر من عدم التزام السائقين بقوانين المرور رغم تطبيق القانون الجديد، ويقول كان هناك التزام في البداية لكن على الطرق البعيدة تكون هناك تجاوزات للسرعة، ولكن لم تبدأ آثار المخالفات على جيوب أولئك المستهترين بعد.
العِبرة من تشديد قوانين المرور هي الحفاظ على الأرواح من الموت بسبب شخص ما مستهتر قد يؤدي استهتاره إلى كارثة، حفظ الله الجميع من كوارث المرور وغيرها... دمتم بخير.