: آخر تحديث

الطلاق على الإبراء!

2
2
2

محمد الرميحي

ولأن ناهد داكنة البشرة، فإنها لم تكن من المتقدمات في سلم الزواج، لأن الإخواني كما تقول يريد زوجة (إذا نظر إليها سرّته)، أي أنها (البيضاء البضة)! وخوفاً من التأخر في الزواج، قبلت زوجاً كما تصف: (محدود الدخل، وغير مناسب للأسرة)، ومع رفض الوالد لهذه الزيجة، سعت ناهد إمام للزواج بكل إصرار، ولكنه كان زواجاً مدمراً لحياتها.

تقول بالنص: (في جماعة الإخوان أنت لا تتزوج بإرادتك، بل وفق ترشيحات الجماعة لك، فالجماعة ليست تنظيماً أيديولوجياً فحسب، بل كياناً بيولوجياً أيضاً، فالإخواني لا بد أن يتزوج إخوانية، ومن ثم فإن المسؤول أو المسؤولة عنك يتولى ذلك)، إلا أن معاملة الزوج كانت قاسية، إلى درجة لا تطاق، حتى عندما انتدبا للعمل في الصحافة في إحدى دول الخليج، قرر أن يأخذ منها مبلغاً من المال، لأنه يوصلها بسيارته إلى عملها، تقول: (إنهم بالفعل يحملون أمراض مجتمعاتهم وأنماط التفكير العنصرية والخاطئة، بلا تغيير ولا فوارق، إنها عقول ملتاثة)!

تتحدث عن تجربتها مع الإخوان فتقول إنهم يخفون الإخواني المتفوق في الدراسة، ويتشرطون أن لا يعلن عن نفسه أنه من الجماعة حتى يستطيع أن يلتحق بالجامعة كمدرس، ومن ثم يستولي على عقول الشباب.

ترى ناهد إمام أن هذه الجماعات لها أجندات سياسية وهم: (تيار ذكوري قح يلصق تصوراته الريفية عن المرأة بالإسلام).

تروي أن أحد أعضاء جماعة الإخوان الكبار كان له زوجة تحدثت عن رأيها في المرشد بشكل سلبي، فأصرت الجماعة على الإخواني الكبير أن يطلق الزوجة فلم يفعل، ففصل وتمت محاربته في رزقه، وأمروا كل الإخوان بسحب قضاياهم من مكتبه، كونه محامياً كبيراً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد