: آخر تحديث

مزاح رجال الدين

3
3
3

عبدالله خلف

رجال الدين أكثر الناس مزحاً وحباً للمرح... هكذا كان عندنا الشيخ علي الجسار والشيخ عبدالله النوري والشيخ أحمد الغنام، رجال الدين الآن يتصنّعون التّزمت ويبعدون عن المزاح.

كنتُ مسؤولاً عن البرامج الأدبية والدينية في الإذاعة، وتعرّفت على أساتذة كرام، وكان من المترددين علينا في مواسم معينة الشيخ محمد متولي الشعراوي، قال لي حضرت حفل زواج، في مصر حيث يختلط النساء بالرجال في حفلات الزواج... في الفنادق، قال لي الشيخ الشعراوي عند خروجي من الحفل التقيت بالباب الفنانة سهير زكي، فصاحت بأعلى صوتها «مين الشيخ الشعراوي؟ نزلت عليّ من السما أمنيتي يا شيخ أن أقبّل يدك الكريمة...» فقال أردت الخلاص فقلت يا ابنتي، ربنا قال: «وإذا حُييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها».

إذا انتي بستي يدي أنا أعمل (ايه) فالتمّ رجال الصحافة لمعرفة الموقف.

وكنتُ أسجل للتلفزيون أصوات الأدعية والأذان من المشايخ المشهورين وسجلت بصوتي: (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته).

وكان من القُرّاء الكويتيين الشيخ ناصر حسين محمد التركيت وعبدالحميد السيد وعلي حسين الحسيني والشيخ أحمد الغنام، ومن الإخوة الفلسطينيين الشيخ إبراهيم رمانه، وكنا نستقبل مشاهير القُرّاء المصريين ثم برز القارئ أحمد الطرابلسي، نجم كرة القدم.

الآن فقدنا الأصوات الكويتية في الأذان وصارت أصوات البنغاليين هي المسموعة في المساجد نحن إن ذهبنا إلى الدول العربية نرغب في سماع الأذان بأصوات أهل البلد، ولا نسمع أصوات أبناء بلدنا لا في تلاوة القرآن ولا الأدعية والأحاديث إلا نادراً.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد