حمد الحمد
النقطة الأولى: أشهر ونحن نعيش بهذا الموضوع وهو التجنيس، الذي هو شائع لدى كل الأمم، لكن بعض الأمم لديها أنظمة خاصة بكل من يرغب في التجنس، أولاً يدخل دورة لتعلم لغة القوم، وثانياً يدخل دورة لمعرفة تاريخ البلد، ثالثاً عند إتمام ذلك والموافقة عليه يقسم علناً في المحكمة أو مكتب المحافظ أمام جمع من الناس على احترام قوانين البلد ودستوره، وهنا تُسلّم له شهادة الجنسية، عندنا الأمور كانت غير واضحة وغير شفافة وسكاتية، لهذا لا يعرف المواطن من تجنس على تلك المادة والمادة الأخرى رغم أن قضية الجنسية مهمة جداً.
النقطة الثانية: شاهدت فيلماً فرنسياً عن قصة واقعية، وهي أن طفلاً مغربياً أو جزائرياً من ولادته وهو يريد أن يصبح فرنسياً، لهذا راح يتعلم كل شيء عن فرنسا، اللغة والتاريخ وغيرها من أمور، وعندما كبر سافر لفرنسا للعمل، لكن هناك انتحل شخصية رجل فرنسي وغير اسمه ودينه، وأجاد لغة القوم كأنه منهم، وبعد ذلك اقترن ببنت فرنسية على أنه فرنسي أصيل، ولم يشعر أي إنسان للحظة واحدة أنه غير ذلك، سوى أن ملامحةً مختلفة، عموماً عاش مع تلك السيدة وأنجب الأطفال وراح يعلم أولاده الوطنية وحب فرنسا، وعاشت الأسرة في سعادة وبحبوحة حتى وصل خبر للجهات الأمنية، أن هذا الرجل ليس فرنسياً وأن له أخاً في باريس هو الذي بلغ عنه، تم القبض عليه والتحقيق معه، ولكن لم يتبين لهم أنه مزور فلغته أفضل من الفرنسيين وليس هناك أي شك بفرنسيته، عندما سجن اتضح من كشف طبي لجسده! أمر آخر، ووقع الفاس بالراس، وصدمت زوجته وبناته غير مصدقين رغم أنهم يحبونه كونه رجلاً طيباً وأباً رحوماً ... آخر شيء هو في السجن بتهمة التزوير!
النقطة الثالثة: نغزة حقيقية من وحي الموضوع... سيدة تقول كنا في جلسة نسائية وسألت التي بجانبي قلت لها (من حضرتك؟) ردت (أنا فلانة الفلانية!).