: آخر تحديث

إضاءات تاريخية

3
4
4

عبدالله خلف

السلطان بيبرس، قائد قد سعى إلى توحيد الأمة الإسلامية، ونبذ الشّقاق في صفوف المسلمين، وهو قرين صلاح الدين الأيوبي، في قتال الصليبيين.

كما وقف في وجه المغول وقضى على الحركات الانفصالية في صفوف العرب التي ظهرت في الشام وفلسطين ووحّد بين مصر والشام، كما وحّدهما الرئيس جمال عبدالناصر.

الأمم تذكر رجالها بالفخر والاعتزاز عندما يساهمون في بناء الصّرح الحضاري أو عندما يخوضون غمار الحروب ببسالة وشجاعة دفاعاً عن الأوطان.

لا نستطيع أن نقارن الأزمنة الحاضرة بالسالفة.

صلاح الدين وحّد الأمة ودحر الصليبيين، ورفع راية الإسلام واحتضن مصر وبلاد الشام وتخوم العراق... ولما جاء المماليك شُوهد السلطان بيبرس، كيف كان يستبدل الأسرى الصليبيين الكثيرين بقليل من أسرى المسلمين.

بيبرس، فتح إنطاكية وحمى الثغور وأعاد الأحوال السابقة، لصُنّاع السلاح.

والأمة الآن تشتري الأسلحة من أسواق الشرق والغرب وأُغلقت مصانع الأسلحة في مصر وحوصرت من أيام محمد علي الكبير وطُلب منه إغلاق مصانع السلاح حتى تحداهم الرئيس جمال عبدالناصر.

مشروع الشرق الأوسط الجديد هو لقاء أميركي - إسرائيلي، المقصود به إذابة الكيان الإسرائيلي، بعد أن اعترض كُتّاب بقولهم كيف يُزرع كيان إسرائيلي وسط كيان عربي.

كتابات كل من شمعون بيريس... ليقول الإعلام العالمي إن إسرائيل غير مغروسة في جسد غريب عنها بل هي في شرق موحّد... وإقامة أمن إقليمي جديد بدلاً من الأمن القومي العربي، واتباع سياسة حدود مرنة في فلسطين بما يُمكن إسرائيل من التغلغل في الدول العربية دون السماح للدول العربية بالتغلغل في الكيان الإسرائيلي.

ليس كل اليهود صهاينة، تهدف إلى نزع فلسطين وإحلال الصهيونية مكانها... هناك شبكة C.B.N التلفزيونية للواعظ بات بروتسون، في فرجينيا في مجمع يحمل في مدخله آية انجيلية من كتاب متّى رقم 14:14 من العهد القديم، هذه العبارة: والآن أيها الرب إله إسرائيل احفظ لعبدك داود الذي كلّمته قائلاً: لا يُعدم لك أمامي رجل يجلس على كرسي إسرائيل. وبجانبه جدارية ضخمة عن المعركة الفاصلة وهي تشرح مجيء المسيح الثاني وتؤمن بحرب نووية تدمر الحضارات وتبقى أرض فلسطين، هذه تعليمات إسرائيلية.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد