: آخر تحديث

ولي العهد.. واستحقاق الفوز

25
24
25
مواضيع ذات صلة

يأتي فوز صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بلقب «القائد العربي الأكثر تأثيراً عام 2022»، والذي حصل عليه سموه بجدارة واستحقاق من تصويت (7 ملايين و399 ألفاً و451 صوتاً) بنسبة 62.3 % من أصل (11 مليونا و877 ألفا و546 صوتا) وفق استطلاع للرأي أجرته قناة «RT» الناطقة بالعربية، تأكيداً على قدرة سموه وحكمته وقيادته الفذة في إدارة وتنفيذ ما يسند إليه من مهام ومسؤوليات من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.

هذا العدد من الأصوات ونسبتها الغالبة والقياسية المتفوقة على من شملهم استطلاع الرأي من القيادات العربية، تؤكد بما لا يقبل الشك، بأن سموه يتمتع بمكانة عظيمة ومرموقة ليس على المستوى المحلي فحسب، بل وحتى على المستوى العربي والإقليمي والدولي، سيما وأن سموه قد احتفظ بذلك اللقب للعام الثاني على التوالي.

إن هذا الفوز لم يأتِ من فراغ أو من باب المجاملة لسموه، بل أتى من منطلق الاعتراف والتقدير والاقتناع التام من قبل ممن شاركوا في استطلاع الرأي بما يتمتع به سموه الكريم من مكانة في قلوب السعوديين وغير السعوديين، سيما عند ربط إنجازاته ومساعيه التنموية والاقتصادية والسياسية، بما في ذلك الاجتماعية وغيرها بالشأن المحلي والدولي المؤثر تأثيراً فعالاً وإيجابياً على المملكة العربية السعودية وشعبها والمقيمين على أرضها الطاهرة وأيضاً على كافة الأصعدة الإقليمية والدولية.

فعلى المستوى المحلي، فمنذ أن تولى سموه قيادة دفة رؤية المملكة 2030، والمملكة تَشهد تطوراً مذهلاً ومبهراً بكافة مجالات الحياة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية منها، بما ذلك بالمجال الرياضي وغيرها من المجالات، مما جعل المملكة حديثا على كل لسان محلياً ودولياً.

ولعل الأهم من ذلك وذاك، أن أصبحت المملكة العربية السعودية، إلى جانب كونها وجهة ومقصداً دينياً لكافة شعوب العالم لأداء مناسك العمرة وفريضة الحج، إلا أنها أصبحت أيضاً مؤخراً مقصدا ووجهة سياحية وثقافية رفيعة المستوى، يقصدها القاصي والداني من كافة شعوب العالم، سيما وأن المملكة احتضنت العديد من المناسبات العلمية والثقافية والرياضية والفنية، بما في ذلك الدينية المهمة جداً، والتي كان آخرها على المستوى الرياضي على سبيل المثال لا الحصر؛ رالي داكار العالمي وكلاسيكو نهائي السوبر الإسباني 2023 بين ريال مدريد وبرشلونة والسوبر الإيطالي.

إن انعقاد مثل هذه الأحداث والفعاليات العالمية في المملكة، لخير دليل وخير برهان على ما تتمتع به المملكة العربية السعودية من مكانة عالمية مرموقة ليس فقط على المستوى الديني وكونها مركزا للطاقة العالمية فحسب، بل وكونها أيضاً أصبحت أكثر انفتاحاً على العالم من ذي قبل ثقافياً واجتماعياً وفنياً واقتصادياً وإلى غير ذلك بمجالات عدة.

وعلى المستوى الدولي، فإن الزيارات والجولات المكوكية التي قام بها سمو ولي العهد للعديد من العواصم الخليجية والعربية والعالمية، بما في ذلك لقاءات القمة التي عقدها مع قادة دول العالم سواء بداخل المملكة أو بخارجها، وكذلك رئاسته لوفد المملكة في قمة العشرين، سَجلت علامة فارقة محفزة ومشجعة على مستوى توثيق علاقات المملكة بدول العالم بما يخدم مصالح المملكة وتلك الدول وكذلك مصالح العالم بأسره.

أخلص القول؛ إن تتويج صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، بلقب «القائد العربي الأكثر تأثيراً عام 2022» للمرة الثانية على التوالي وفق استطلاع للرأي أجرته قناة «RT» الناطقة بالعربية، لدليلاً واضحاً وجلياً للأعيان وللمتابعين وللمراقبين على ما حققه سموه الكريم من إنجازات حضارية وتنموية للمملكة، وكذلك ما حققه من إنجازات على مستوى الدبلوماسية الدولية بتوثيق العلاقات والشراكات الدولية مع الدول الكبرى لتعزيز المصالح الاقتصادية المتبادلة بين المملكة والدول الشقيقة وأيضاً التنسيق تجاه كل ما يدعم الاستقرار والسلم والسلام الإقليمي والدولي.

أبارك لسموكم الكريم بهذا الفوز وهذا الاستحقاق، لإنجازاتكم العظيمة، التي رسمت ملامح وتوجهات «السعودية الجديدة» وقيادتها إلى طليعة الدول المتقدمة على مستوى العالم بتبني تنفيذ برامج ومبادرات حضارية عميقة الأثر التنموي الإيجابي على المستويين المحلي والعالمي.
 


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد