: آخر تحديث

مصر والسعودية

108
99
110

 الأهرام

 لا يختلف اثنان على حقيقة أن مصر والمملكة العربية السعودية تربطهما علاقات خاصة جدا لا ترقى إليها أى علاقات بين دولتين. ولا يختلف اثنان على أنه إذا كانت تلك العلاقات مطلوبا توثيقها فى كل الأوقات فإن هذه الأيام تحديدا تستدعى توثيق العلاقات أكثر وأكثر.. لماذا؟

أولا، لأن التحديات التى يتعرض لها العرب هذه الأيام لا حدود لها، بل وهى مرشحة للتفاقم أكثر نظرا إلى تطورات المنطقة العربية التى نراها جميعا رأى العين.

هذه التحديات تجعل من التنسيق والتفاهم بين البلدين فرض عين يجب الالتزام به.

ومن تكرار القول التذكير بأن الدولتين هما الأكبر والأهم فى المنظومة العربية الحالية مما يستوجب ضرورة عملهما معا لحماية هذه المنظومة.

ثانيا، لأن الأمن القومى العربى بات الآن على حافة الخطر، ولم يعد مقبولا أن تعمل كل دولة على حدة للحفاظ عليه، ومن ثم أصبح من الضرورى تكاتف الجميع لتوحيد الصف العربي، فما بالنا لو كان هؤلاء الجميع ينظرون الآن لمصر وللمملكة باعتبارهما القوتين الأكبر على الساحة العربية؟

والأمر الثالث، أن مصالح مصر والسعودية الحيوية تلتقى ولا تتقاطع فى كل المجالات، بمعنى أن ما ينفع المملكة هو بالضرورة ينفع مصر، وأن ما يفيد مصر يفيد السعودية، وبالتالى فإن فى تعاون الدولتين مصلحة لا شك فيها للشعبين المصرى والسعودي.

بناء على هذا كله تكون الزيارة المرتقبة للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولى العهد السعودى إلى القاهرة، والتى يبدؤها اليوم، فى منتهى الأهمية حيث من المتوقع أن تتضمن محادثات الرئيس عبد الفتاح السيسى مع ولى العهد مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، سواء على مستوى العلاقات الثنائية، أو على صعيد القضايا العربية، وأيضا ما يتعلق بتأثير التطورات العالمية على الإقليم العربي.

والحقيقة أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يشغل مكانة خاصة جدا فى قلوب المصريين، كما أن الجهود التى يبذلها حاليا الأمير محمد بن سلمان ولى العهد لتحديث بلاده تحوز إعجاب الشعب المصري.. فأهلا وسهلا بالأمير محمد فى بلده الثانى مصر.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في جريدة الجرائد