: آخر تحديث
هل تتكرر صدمة "مافي مرمرة"؟

حماس تموّل سفنًا ونشطاء أوروبيين بدلًا من مساعدة فقراء غزة

7
6
6

ايلاف من لندن: تعمل جمعية IHH وحركة حماس بلا كلل لتسيير سفن احتجاجية نحو قطاع غزة، بالرغم من استهداف السفينة CONSCIENCE قرب شواطئ مالطا ليلة الثاني من أيار (مايو) الجاري. ويُشار هنا إلى أن الموساد الإسرائيلي هو من نفذ الهجوم وعطّل عمل السفينة قبل إبحارها باتجاه شواطئ غزة في "مهمة إنسانية"، بحسب القائمين على السفينة.

يُذكر في هذا السياق أن على متن السفينة كان نحو ستين شخصًا من المنظّمين والمشاركين من تركيا ودول أوروبية، يدعمون غزة ويطالبون بفك الحصار عنها وإنهاء الحرب ومعاناة سكانها.

وعلمت "إيلاف" من مصادر مطّلعة أن القائمين على السفينة بدأوا العمل على شراء سفينة أخرى تحمل اسم NAVAREN، وأن جمعية IHH بالتعاون مع حركة حماس قامت باقتنائها، ويُشرف مدير مشروع "مافي مرمرة" على ترتيبات الإبحار نحو شواطئ غزة. إلا أن مصير هذه السفينة سيكون كمصير سابقتها، بحسب مصدر أمني معني بشؤون حوض المتوسط والملاحة.

ويُشار في هذا السياق إلى أن إسرائيل منعت عام 2010 السفينة التركية "مافي مرمرة" من الوصول إلى شواطئ غزة، وقامت قوة كوماندوز بتعطيلها واعتقال بعض الركّاب، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص معظمهم من الأتراك، وهو ما تسبب بأزمة سياسية وأمنية بين إسرائيل وتركيا، اضطرت على إثرها إسرائيل إلى تعويض العائلات تفاديًا لمحاكمات ودعاوى دولية.

إلى ذلك، تفيد المعلومات التي حصلت عليها "إيلاف" بأن السفينة "CONSCIENCE" والسفينة "NAVAREN" مسجّلتان باسم شركة ليبية، تبيّن أنها غير مدرجة في السجلات الرسمية الخاصة بالملاحة. وتشير المصادر إلى أن منظمة IHH التركية وحماس تحاولان التحايل على سلطات الموانئ في البحر المتوسط وتجاوز القوانين المعمول بها.

وبحسب المصدر الأمني، فإن المسألة برمتها تُعدّ عملية احتجاج وتصعيد متعمد في أجواء مشحونة، علمًا أن السفينة لا تستطيع تحميل مواد غذائية إلى سكان غزة، وأن مئات الأوروبيين المسجّلين لهذه الرحلة لا يعلمون أن السفينة لا تملك تصريحًا بالإبحار وفق قوانين الأمان البحري (CLASSE). وإذا ما أبحرت بالرغم من ذلك، فلن تسمح إسرائيل لها بالوصول، وستقوم بإيقافها أو ضربها وحتى إغراقها، إن اقتضى الأمر، بعد إنزال الركاب منها، بحسب المصدر ذاته.


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار