: آخر تحديث
الهجوم هو الرابع على وسط العاصمة اللبنانية

غارة بقذائف "خارقة للتحصينات" على بيروت.. هدفان محتملان أحدهما نعيم قاسم

3
3
3

إيلاف من بيروت: دمّر الطيران الإسرائيلي، فجر السبت، مبنى سكنياً مؤلفاً من 8 طوابق بخمسة صواريخ، في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط العاصمة اللبنانية بيروت، ما أدى إلى تضرر عدد كبير من المباني المحيطة، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الغارة العنيفة تستهدف الضابط الكبير في "حزب الله"، طلال حمية، مشيرة إلى تداول أنباء غير مؤكدة بشأن استهداف الامين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم.  

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن وزارة الصحة اللبنانية، أن "أربعة أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم، وأصيب 23 آخرون في الهجوم، الذي استهدف حي البسطة في بيروت".

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن الهجوم أودى بحياة عدد كبير من الضحايا، كما تسبب في عدد كبير من الإصابات، فضلاً عن تدمير مبنى من 8 طوابق، مشيرة إلى أن إسرائيل استخدمت "قذائف خارقة للتحصينات"، ولفتت إلى أن الغارة "تسببت في حفرة عميقة".

بدورها، أشارت مصادر أمنية في تصريحات لـ"رويترز"، إلى أن إسرائيل، شنت هجوماً جوياً قوياً استهدف وسط بيروت وهز العاصمة اللبنانية في وقت مبكر السبت، مع مواصلة إسرائيل لحملتها العسكرية المكثفة على لبنان.

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، فإن إسرائيل شنت، ليل الجمعة، 4 غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت مناطق الغبيري والشياح وبئر العبد، كما ضربت إحدى الغارات مولدات كهربائية في الشياح.

وهذا رابع هجوم جوي إسرائيلي خلال أيام يستهدف منطقة في وسط بيروت، فيما شنت إسرائيل معظم هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل جماعة "حزب الله" اللبنانية. وأسفر هجوم جوي إسرائيلي، الأحد الماضي، على حي رأس النبع، ما أودى بحياة مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، محمد عفيف.

ضابط كبير في "حزب الله"
بدورها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن هدف الضربة الإسرائيلية الضخمة على وسط بيروت هذا الصباح، كان الضابط الكبير في "حزب الله"، طلال حمية.

وتم تعيين حمية لقيادة قسم العمليات في الجماعة اللبنانية، بعد أن اغتالت إسرائيل إبراهيم عقيل، رئيس العمليات العسكرية لـ"حزب الله" في غارة على بيروت في 20 سبتمبر الماضي.

وشنت إسرائيل هجوماً كبيراً على "حزب الله" في سبتمبر الماضي، بعد عام تقريباً من اندلاع الأعمال القتالية على خلفية الحرب الإسرائيلة على قطاع غزة، والمستمرة منذ 23 أكتوبر 2023، ودكت مساحات واسعة من لبنان بضربات جوية، بينما توغلت قوات وآليات عسكرية في مناطق عدة بجنوب لبنان.

يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، بعد زيارة أجراها المبعوث الأميركي آموس هوكستين، إلى لبنان وإسرائيل.

مفاوضات وقف إطلاق النار
وتحدث هوكستين عن إحراز تقدم في المفاوضات، بعد اجتماعاته يومي الثلاثاء والأربعاء في بيروت، قبل أن يتوجه إلى إسرائيل للاجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قالت، الجمعة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وآخرين من دول المنطقة، قولهم إن ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بدأت تتشكل"، مشيرةً إلى أن العمل مستمر على آلية تنفيذ وتطبيق الاتفاق المحتمل.

وقال الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، نعيم قاسم، الأربعاء الماضي، إن الوقف السريع لإطلاق النار مع إسرائيل، مرتبط بمدى جديتها، وموقف رئيس وزرائها، مشيراً إلى أن الحزب نظر في المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، وأبدى ملاحظاته عليه، وشدد على أن الحزب سيكون حاضراً في الميدان السياسي بعد انتهاء الحرب.

وأوضح قاسم في كلمة متلفزة، أن الحزب "استلم ورقة من أجل المفاوضات"، لافتاً إلى أنه "أبدى ملاحظات عليها، كما أدلى (رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه) بري بملاحظات، أي أن ملاحظاتنا كلها المقاومة والدولة متناغمة ومتوافقة".

وأضاف: "نسمح باستمرار محادثات وقف إطلاق النار لمعرفة ما إذا كانت ستؤدي إلى نتائج أم لا، ووقف القتال يعتمد على الرد الإسرائيلي وجدية نتنياهو".


عدد التعليقات 0
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لم يتم العثور على نتائج


شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

في أخبار