إيلاف من القاهرة: بعد سلسلة من حوادث التحرش في مصر، عاشت مصر، اليوم الأربعاء، واقعة تحرش جديدة بمنطقة الشروق، على غرار واقعة حبيبة الشماع، حيث قامت سيدة أجنبية بالقفز من سيارة أثناء سيرها بعد تحرش السائق بها.
وفي التفاصيل، فوجئت سيدة أجنبية حال استقلالها سيارة نقل ركاب متوسطة الحجم "ميكروباص" بمنطقة الشروق بمحافظة القاهرة، بقيام قائد السيارة بمحاولة التحرش بها، فقامت بفتح الباب والقفز من السيارة، ونتج عن ذلك إصابتها بكسر في قدمها اليمنى.
ولم ينتظر السائق بعد أن قفزت السيدة من السيارة، وإنما لاذ بالفرار هرباً بالمركبة، وبداخلها الحقيبة خاصتها.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بالقاهرة من ضبط سائق الميكروباص لاتهامه بالتحرش بالسيدة وسرقتها، وذلك عقب ما تبلغ لقسم شرطة الشروق بمديرية أمن القاهرة من أحد المستشفيات باستقبال ربة منزل تحمل جنسية إحدى الدول مصابة بكسر بالقدم اليمنى.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط السائق المذكور والسيارة المستخدمة في ارتكاب الواقعة، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم بإرشاده ضبط متعلقات المجني عليها، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
حوادث تحرش سابقة
يذكر أن وقائع التحرش بالسيدات تكررت في مصر، وانتشرت على مدار الشهور الماضية، ولفت حادث "حبيبة الشماع" الأنظار إلى خطورة هذه الظاهرة، حيث ألقت الفتاة بنفسها من سيارة "أوبر" شهر مارس/آذار الماضي، أثناء سير السيارة بسرعة على طريق السويس السريع بعد تحرش السائق بها، ما أدى إلى اصطدام رأسها بالحواجز الإسمنتية على جانب الطريق وتعرضها لإصابات بالغة، حيث دخلت في غيبوبة قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بالمستشفى، وقال أحد شهود العيان إن الضحية قالت له إن سائق "أوبر" قام بالتحرش بها.
أيضا واقعة أخرى عرفت إعلامياً بفتاة التجمع، والتي تحرش بها سائق أيضاً باستخدام سلاح أبيض، ما سبب لها جروحا في يدها أثناء دفاعها عن نفسها، قبل أن يتم إحالة السائق لمحكمة الجنايات.
وتكررت وقائع القفز من السيارة أو المركبة هربا من التحرش منذ ذلك الحين، وسط مطالبات شعبية بضرورة تقنين أوضاع شركات النقل الذكي في مصر، وتشديد العقوبات ضد المتحرشين للحد من هذه الظاهرة.