إيلاف من بيروت: أثار إعلان هيئة البث الإسرائيلية تسلل قوات خاصة، تابعة للجيش الإسرائيلي، إلى داخل الجنوب اللبناني وإزالتها ألغامًا في قرية عيتا الشعب، الخوف من أن تكون هذه الخطوة الإسرائيلية، إن كانت صحيحة، مقدمة لعمليات أوسع نطاقًا على الحدود مع لبنان، بعد تصريحات عديدة، أدلى بها مسؤولون سياسيون وعسكريون في تل أبيب عن ضرورة تغيير قواعد "اللعبة" في الحدود الشمالية، كي يعود النازحون الإسرائيليون إلى قراهم وبلداتهم المتاخمة للخط الأزرق بأمان.
لا دليل
أتى هذا الإعلان عن عملية التسلل من الإعلام الإسرائيلي وحده، من دون أي أدلة تثبته أو تنفيه من مصادر أخرى.
فقوات اليونيفيل قالت إنها لم تتلق أي تقرير عن تسلل إسرائيلي عبر الحدود مع لبنان، وهي في طور البحث المستفيض في هذا الأمر. ونفى حزب الله، من جانبه، حصول أي عملية تسلل في عيتا الشعب أو في أي نقطة حدودية أخرى، وأكدت مصادره أن عناصره منتشرون على طول الشريط الحدودي، ولديهم الكفاءات والقدرات للتصدي لأي محاولة تسلل إسرائيلي.
تتقاطع التقارير في نقطة وحيدة هي محاولة ثلاثة جنود إسرائيليين خرق السياج الشائك على الحدود مع لبنان. ووضع مراقبون الإعلان الإسرائيلي في سياق سعي تل أبيب إلى تسجيل أي إنجاز ولو كان وهميًا، لإسكات النازحين الإسرائيليين الذين يطالبون بعمل عسكري يبعد عنهم شبح حزب الله.
رد قاس
إلى ذلك، ألقت طائرات اسرائيلية منشورات فوق بلدة كفركلا قالت فيها: "إلى سكان الجنوب، من هذه المنطقة يتم إطلاق صواريخ من قبل حزب الله الإرهابي، عمليات إرهابية كهذه ستؤدي إلى رد قاس، من أجل سلامتكم، لا تكونوا ذنباً للأعمال الإرهابية في ساحات بيوتكم".
أتى ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف 150 خلية لحزب الله في جنوب لبنان منذ بداية المواجهات في 8 أكتوبر الماضي، قال إنها "مسؤولة عن إطلاق صواريخ ومسيّرات نحو الأراضي الإسرائيلية".