إيلاف من بيروت: في وقت يثير استمرار التصعيد عند الحدود بين لبنان وإسرائيل الخشية من توسع نطاق الحرب في غزة، أعلن مصدر أمني مقتل القيادي العسكري البارز في جماعة "حزب الله" اللبنانية وسام الطويل الإثنين 08 كانون الثاني (يناير) 2023 جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارته في جنوب لبنان.
وهذا القيادي قتل في غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم الواقعة على بعد حوالي 11 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، حيث كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب، بحسب تقرير نشره موقع "مونت كارلو الدولية".
نعى حزب الله في بيان له "الشهيد المجاهد القائد وسام حسن الطويل" من بلدة خربة سلم. وقال إنه "ارتقى شهيدا على طريق القدس"، وهي العبارة التي يستخدمها حزب الله لنعي مقاتليه الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة.
هذه أول مرة يستخدم فيها حزب الله صفة "قائد" عند نعي أحد عناصره.
يعد طويل القيادي العسكري الأعلى رتبة في حزب الله الذي يقتل بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل، وتفيد مصادر أمنية أنه كان قياديا بكتيبة الرضوان.
قائد بارز
ولد الطويل في مدينة صور اللبنانية عام 1970، والتحق بحزب الله في سن مبكرة، وسرعان ما تدرج في صفوفه حتى أصبح أحد أبرز قياداته.
تولى الطويل مناصب قيادية عديدة في حزب الله، منها مسؤوليته عن ملف التصنيع العسكري، ومسؤوليته عن ملف العمليات الخارجية. وقد كان عضوا أيضا في مجلس الشورى المركزي للحزب.
عرف طويل بنشاطه العسكري والعملياتي، حيث كان مسؤولا عن العديد من العمليات العسكرية التي نفذها حزب الله ضد إسرائيل.
كان الطويل من أبرز القيادات التي شاركت في حرب لبنان الثانية عام 2006، حيث قاد مجموعة من مقاتلي حزب الله في القتال ضد الجيش الإسرائيلي.
صور مع قادة المحور
بعد مقتله، نشر الإعلام الحربي لحزب الله مجموعة صور لطويل، يظهر في إحداها وهو يجلس قرب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني الذي قُتل في غارة أمريكية في العراق في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.
وظهر في صور أخرى مع عدد من قيادات الحزب، بينهم الأمين العام للحزب حسن نصرالله، والقيادي السابق عماد مغنية الذي قتل بتفجير سيارة مفخخة في دمشق عام 2008، إضافة الى مصطفى بدر الدين، القيادي العسكري الذي قتل في سوريا عام 2016.